إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

امرأة ترفض الإفصاح عن سنها .."كم عمرك؟".. سؤال يحرج السيدات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • امرأة ترفض الإفصاح عن سنها .."كم عمرك؟".. سؤال يحرج السيدات

    "كم عمرك؟".. سؤال يحرج السيدات
    امرأة ترفض الإفصاح عن سنها في مستشفى.. وأخرى تتباهى به
    ارتباط العمر بالجمال يدفع الكثيرات لإخفائه (الوطن)






    الطائف: فواز الغامدي
    "كم عمرك؟".. هو السؤال الأكثر إحراجا للسيدات، حيث ترفض معظم "الإناث" الإفصاح عن أعمارهن الحقيقية، ويعتبرنها "أسرارا حربية"، .. وتزداد عقدة العمر بالمرأة كلما تقدمت في السن.
    تقول "أم سلطان" إن "أكثر الأسئلة إحراجا في حياتي اليومية تلك التي تسأل عن عمري الحقيقي، لذلك أحاول قدر الإمكان التهرب منه، وعندما تحاصرني الأسئلة، ولا أجد مفرا من الإجابة، أضطر عندها للكذب الأبيض، وتصغير عمري خمسة أو عشرة أعوام".
    وأضافت أن "السبب الحقيقي لإخفاء المرأة عمرها عن الصديقات، هو ارتباط العمر في المجتمعات العربية، وبالذات الخليجية بالجمال، فكلما تقدمت المراة في العمر، كلما أصبحت في نظر الآخرين أقل جمالا، وأقرب إلى الشيخوخة".
    أما الطالبة الجامعية عهود، فكان لها رأي آخر، حيث تقول "لا أتحرج من ذكر عمري الحقيقي وهو 23 عاما، وأحرص دائما على التباهي بذلك أمام من هم في سني أو يسبقونني في العمر، لأن الإنسان يمر بعدد من المراحل العمرية، ولكل منها حلاوتها وبهجتها"، مشيرة إلى أن هذا الأمر يعود إلى مدى ثقة الشخص بنفسه وبمجتمعه الذي يعيش فيه.
    وأوضحت أروى محمد (معلمة بالمرحلة الثانوية) قائلة "كثير من المعلمات يتحرجن من إعلان أعمارهن الحقيقية عند طرح هذا السؤال من قبل الطالبات، ويزداد الإصرار على التهرب من الإجابة كلما تقدمت المرأة في العمر، بل إن بعضهن يتخذن موقفا شخصيا سلبيا تجاه السائلة ويعتبرنها تفتقد الذوق".
    وأضافت أن "نظرة المجتمع للمرأة هي السبب الرئيس في إخفاء العمر، فبينما يتراجع السن والجنس والمستوى الاجتماعي أمام المهارات في الغرب، يتزايد الاهتمام بالعمر في مجتمعاتنا العربية، خاصة عند الزواج، والتوظيف وهو ما يزيد الأمر تعقيدا.
    ويروي تركي محمد "تربوي" كيف تسبب هذا السؤال في مشكلة مع زوجته، ويقول "أثناء مراجعة زوجتي لإحدى المستشفيات، تطلب الأمر ذكر عمرها الحقيقي، وما إن أبلغت الممرضة بأنه 36 عاما، غضبت وثارت، لدرجة أنها طلبت العودة للمنزل دون إتمام المراجعة.
    وأوضح أخصائي التربية الخاصة صالح الكناني أن "هناك سوء فهم للعمر في المجتمع الشرقي، حيث يهتم الكثير من الناس بالسن، وينظرون إلى الفارق فيه بنظرة سوداوية، على سبيل المثال عند الزواج يبحث الشاب عن الزوجة التي تصغره سنا، وهو ما تسبب في ارتباط السن الأصغر بالجمال، وذلك كله دفع الفتيات لإخفاء أعمارهن الحقيقية"، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة تكون أكثر وقعا وتأثيرا على النساء من الرجال.
    وقال المختص النفسي الدكتور حاتم الباشا "بمجرد دخول الشخص سن المراهقة يعمل على تكبير عمره، حتى يكسب ثقة الآخرين، لاعتقادهم الخاطئ بأن الأكبر عمرا هو الأكثر قبولا، ومع مرور السنوات يدخل الشخص في هواجس الكبر وقربه من مرحلة الهرم، وهذه المرحلة تكون من سن 35 إلى 40، وهنا يقاوم فكرة الهرم ونحوه، مما يجعلهم يتحرجون من ذكر العمر الحقيقي لهم".
    وأضاف أن "الخوف من الهرم والمرض وتبعاتهما، يكون عند النساء أكثر من الرجال بسبب تخوفهم من دخولهن بعد سن الـ 45 مرحلة اليأس، فالمرأة في هذه السن تخشى أن تفقد رونقها وجزءا من أنوثتها وبالتالي فقد أهم شيء في حياتها وهو انقطاع الدورة الشهرية ويتبعها عدم قدرتها على الحمل والإنجاب.
    وأشار الدكتور الباشا إلى أن الرجال أيضا يمرون بهذه المرحلة، مرتين: الأولى عند منتصف العمر التي تأتي أحيانا في سن الأربعين، حيث يشعر بالشعيرات البيضاء وقد تسللت إلى رأسه، فيحاول أن يتمسك بالشباب، فتبدر منه أحيانا تصرفات قد توصف بالصبيانية، ومنها ارتداء الملابس الشبابية، والاهتمام بالشكل كثيرا، وفي بعض الأحيان يتطور الأمر عند البعض لحد الزواج من ثانية، أما المرحلة الأخرى فتأتي عند التقاعد وبالأخص بعد سن الـ 50، ففي هذه السن يقاوم الرجل فكرة الهرم، وأنه لم يعد مفيدا، فيحاول فرض رأيه على العائلة حتى في المجالات التي لا يعرف عنها شيئا.
    وأوضح الاختصاصي النفسي أن "عدم سؤال المرأة عن عمرها أصبح من قواعد فن العلاقات الإنسانية "الاتيكيت"، ومن يطرحه يصبح غريبا لا يعرف الأمور العصرية، ومن ذلك أيضا أن تمتدح المرأة، وهذه كلها أمور مستحدثة تتعارض مع المصداقية" وأكد الدكتور الباشا أن لكل عمر رونقه، وأن التصريح بالعمر الحقيقي دليل ثقة الشخص بنفسه، فالحياة تقيم بالإنجاز وليس بالأعمار.

يعمل...
X