إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نجم البلدة وتسمى شباط الثاني وعدد أيامه (13) يوم وبدايته في 28/1 يناير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نجم البلدة وتسمى شباط الثاني وعدد أيامه (13) يوم وبدايته في 28/1 يناير

    نجم البلدة ( شباط الثاني ) :-

    نجم البلدة وتسمى شباط الثاني وعدد أيامه (13) يوم وبدايته في 28/1 يناير وهي رقعة في السماء لا نجوم بها ظاهرة بين النعايم وسعد الذابح وهي المنزلة الخامسة من منازل فصل الشتاء والمنزلة الثانية من منازل نوء ( الشبط ) قلما يتخلف مطره بإذن الله وفيه يجمد الماء من برودة الطقس ويشتد فيها كلب الشتاء يكثر فيها هبوب الرياح الشمالية والشمالية الغربية بصورة مفاجأة ويشوب الجو فيها بعض الرطوبة فأوله محرق وآخره مورق فالجو فيه يكون بارد رطب غير جاف إلا أن البرد يبتدئ بالإنحسار تدريجياً الأمر الذي يجعل الماء يكثر جريانه في غصون الشجر وتبدأ أوراقها بالظهور فتحرث الأرض الزراعية وتسمد كيماوياً والبلدة نجم من النجوم اليمانية وتقول العرب : ( إذا طلعت البلدة حممت الجعدة وأكلت القشدة وأخذت الشيخ الرعدة وقيل للبرد إهدأ ) فقولهم حممت الجعدة يعني طلعت فأخضرت الأرض منها والجعدة نوع من أنواع النبات ويبرض فيها شجرالرمث والأرطى تحرث فيها الأرض للزراعة ويستمر فيها إضافة السماد إلى النباتات ويستحب فيها تقليم العنب والتين وينقل في آخرها أفراخ النخيل وفي الثلاث الأيام الأخيرة من هذ النجم بداية بذرة ( الست ) الصالحة لبذر جميع الخضار والفواكة والأشجار وفيها تغرس النخيل وفي آخرها يزرع البطيخ وشتلات الموالح والعنب والقطن وقصب السكر والبرسيم وهذا أفضل وقت لزراعته كذلك اللوز والجوز والخوخ والرمان والقرنبيط والفجل وشتلات الحمضيات والطماطم والفلفل والباذنجان والخس والجرجير والباميا والملوخية والكراث والقرعيات وفي البلدة تبداء الطيور في وضع أعشاشها حيث تتزاوج فيها الطيور وتظهر الخطاطيف وكذلك الهدهد .

    نجم سعد الذابح ( العقارب ) ( العقرب الأولى ) :-

    نجم سعد الذابح ويسمى العقرب الأولى وهو بدايتها حيث يبدأ في 10/2 وعدد أيامه (13) يوم ولو نظرنا إليه لوجدناه نجمان غير نيرين بينهما في رأي العين قدر ذراع أحدهما مرتفع في الشمال والآخر هابط في الجنوب وهو من النجوم اليمانية وفي الثلاثة الأولى منه جزء من بذرة ( الست ) الصالحة لزراعة الأشجار ويعرف عند المزارعين بالعقرب الأولى وتقول العرب : ( إذا طلع سعد الذابح حمى أهله النابح ونفع أهله الرائح وتصبح السارح وظهرت في الحي الأرايح ) وتقول العامة : ( إذا دخلت العقارب ترى الخير قارب ) وذلك أن العقارب إذا دخلت كان دخولها إشارة إلى قرب إنتهاء فصل الشتاء ببرده وجفافه وشح المرعى فيه وقرب حلول فصل الربيع بدفئه وعشبه والعقارب لها من النجوم ثلاثة الذابح وبلع والسعود هذا عند عرب الجزيرة أما العوام فيسمونها عقرب السم والدم والدسم فالسم دلالة على البرد الشديد إذ أن بردها يقتل كما يقتل السم والدم دلالة على البرد الخفيف إذ أن بردها يدمي ولا يقتل أما الدسم فدلالة على الربيع فالذابح هو أول نجوم العقارب فثلثه من الشتاء وبقيته من الربيع وتورق فيه أشجار الفاكهة كالخوخ والرمان والمشمش والتوت ويبدأ جريان الماء في فروع الأشجار وينضر عود التين ويكثر فيه العشب والكمأة ولا تقطع فيه الأشجار والنخيل كي لا تسوس وفيه تبيض سباع الطيور ( الجوارح )

    نجم سعد بلع آخر نجوم الشتاء ( عقرب الدم ) :-

    سعد بلع النجم الثاني من العقارب ويعرف بالعقرب الثانية والنجم السابع من نجوم الشتاء وعدد أيامه (13) وفي السنة الكبيسة (14) يوم يبدأ في 23/2 فبراير وهما نجمان أحدهما خفي والآخر ظاهر وسمي الظاهر ( بلعاً ) كأنه قد بلع قرينه الخفي وأخذ ضوءه وهو آخر نجوم الشتاء ويعرف عند أهل الحرث بالعقرب الثانية وهذا النجم من النجوم اليمانية وتقول العرب : ( إذا طلع بلع أقتحم الربع ولحق أهله الهبع وظهر في الأرض لمع ) ومعنى أقتحم الربع وهو ولد الإبل أول النتاج يولد في الربيع ويوسع الخطو حال المشي ومعنى لحق الهبع وهو ولد الإبل آخر النتاج ويولد في الصيف يمد عنقه حال المشي لذا فهو نتاج متأخر ضعيف ومعنى ظهر في الأرض لمع أي لمع من العشب ويكثر فيه المطر بإذن الله وسمي بلع عقرب الدم دلالة على البرد الخفيف إذ أنه يدمي ولا يقتل وتقول العامة : ( إذا طلع الحوت البرد يموت ) وفي بلع تبتدي أيام العجوز بعد مضي تسعة أيام من هذا النجم وهي سبعة أيام وتسمى ( الحسوم ) وكثيراً ما يكون فيها البرد شديداً وتقوى فيه الرياح ويتكدر الجو ويستمر فيه تلقيح النخيل ويزرع في منزلة سعد بلع فسائل النخيل والبرسيم والبطيخ والشمام والخيار والقثاء والقرعيات والباذنجان والكوسة والذرة البيضاء والذرة الصفراء والقطن والباميا واللوبيا والملوخية والسبانخ والرجلة والنعناع والكراث والفاصوليا والفول السوداني وقصب السكر والعنب والبطاطا الحلوة وكافة الخضروات وكافة أشجار الفاكهة .

    نجم سعد السعود بداية فصل الربيع ( العقرب الثالثة ) :-

    سعد السعود ويعرف بالعقرب الثالثة نجم من نجوم الربيع وهو أولها ويبدأ في 8/3 مارس وهو ثلاثة نجوم أحدهما نيّر والآخران دونه وفي هذا النجم يعتدل الجو خاصة في النهار وتكثر فيه العواصف ويعرف عند أهل الحرث والمزارعين بالعقرب الثالثة وهو من النجوم اليمانية وتقول العرب ( إذا طلع سعد السعود ذاب كل جمود وأخضر كل عود وانتشر كل مصرود وكره في الشمس القعود ) وبه يعتدل الطقس وفيه تغرس النخيل ويكثر فيه العشب متى ما أنزل الله المطر وفي آخره يتساوى الليل والنهار وتفرخ فيه الطيور ويزهر الورد ويورق الشجر ويثمر التوت وفيه تزرع شتلات الموالح والعنب والأشجار وتروى رياً خفيفاً عند الحاجة إذ أن تعطيشها ثم ريّها يتسبب في تساقط الأزهار كذلك تزرع فيه الفاصوليا واللوبيا والباميا والقرعيات وزراعة البرسيم الربيعية .

    نجم سعد الأخبية ( الحميمين ) ( الحميم الأول ) :-

    نجم سعد الأخبية وبداية الحميمين وهما ( سعد الأخبية والمقدم ) ثاني منازل فصل الربيع حيث الإنقلاب الربيعي الذي يبدأ في 21/3 مارس ( آذار ) وهو اليوم الذي يتساوى فيه الليل والنهار ثم يأخذ النهار بالزيادة وسعد الأخبية أربعة كواكب نيّرة متقاربة واحد منها في وسطها وتمثل برجل بطه وسمي بذلك لأنه يطلع في وقت الدفء فيخرج من الهوام ما كان مختبئأً وهذا النجم من النجوم اليمانية إذ تقول العرب فيه : ( إذا طلع سعد الأخبية خرج الناس من الأبنية ودهنت الأسقية ) ويعرف عند أهل الحرث بالحميم الأول ويزداد فيه الدفء وتكثر فيه الرياح المتغيرة الإتجاه المثيرة للأتربة والمسببة لتطاير الغبار خصوصاً مع بداية وقت المساء وتكون هذه الرياح متغيرة الاتجاهات حيث تتسبب بالتقلبات الجوية وتكثر العواصف الجالبة للمطر بإذن الله وتخضر الأشجار وتنمو ويكون ريّها على فترات ويكثر فيه تلقيح النخيل وغرس الفسائل وتحتاج فيه إلى التأبير وتزرع الخضروات مثل الطماطم والباذنجان والفلفل والخس والقرعيات والباميا والملوخية والبقدونس والخيار والذرة البيضاء والبطيخ والشمام والكوسة واللوبيا والقطن والنعناع والبقدونس والتين والرمان والعنب والقرع العسلي المسمى بالمصري والفجل والبطاطا الحلوة وكافة أشجار الحمضيات والفاكهة وتبذر فيه جميع البذور الصيفية وما غرس فيه يحتاج إلى لف عندما تشتد حرارة الشمس حتى لا تتأثر جمارتها من الشمس وفيه أوائل مجيء الخواضير ( طيور الصيف ) ويهاجر فيه الكرك الصغير فيه تخرج الهوام والحشرات من جحورها وكذلك الأفاعي وأيام هذا النجم صالحة لزراعة ( القت ) البرسيم .

    نجم المقدم ( الحميم الثاني ) :-

    نجم المقدم أو ما يسمى عند العامة والمزارعين بالحميم الثاني إذ يبدأ في 3/4 إبريل ( نيسان ) ثالث منزلة من منازل فصل الربيع وهو نجمان مترادفان نيران متباعدان أحدهما شمالي ويقع حوله عدد من النجوم الصغار والآخر جنوبي نجم من النجوم اليمانية وتقول العرب : ( إذا طلع الدلو هيب الجزو وانسل العفو وهذا يشمل المقدم والمؤخر ) فيه ترتفع درجة الحرارة وتهب فيه الرياح الشمالية الغربية الباردة وتحدث تغيرات للطقس مما تسبب إنخفاضاً في درجات الحرارة ومقدمات للسرايات ومراويح الصيف والتي تنشأ عنها السحب والعواصف الرعدية السريعة وتتغير إتجاهات الرياح بين السكون والهبوب العاصف ونوؤه محمود قد ينزل فيه المطر بإذن الله وفي هذا النجم ينعقد اللوز والتفاح ويزرع الأرز وحصاد الحنطة ويعتبر دخوله آخر طلع النخيل وآخر غرسها وتسمد فيه الأشجار وتقلم فيه أفرع العنب وتسمد أما الزروعات فيزرع فيه الخضار والكوسة والكراث والأرز والباميا واللوبيا والملوخية والرجلة والنعناع والفاصوليا والعنب والرمان والتين والفلفل والقرع والفجل والبطاطا الحلوة والذرة الشامية والذرة الرابعة ويشتل الباذنجان الأسود ويكثر الطلع لذا تحتاج النخيل إلى التأبير وفيه يتم حصاد القمح وتروى الأشجار بالماء حسب الحاجة وكذلك تسمد ويزرع البرسيم الربيعي وكل ما غرس فيه يحتاج إلى لف عندما تشتد الحرارة حتى لا تتأثر جمارتها من الشمس وفي هذا النجم نلاحظ مرور الطيور المهاجرة وهي تتنقل حيث الأجواء المعتدلة وتحدث فيه هجرة طيور الدخل والقميري حيث تعود إلى موطنها التي هاجرت منه ويسمع صوت طير الصقرقع ( الوروار ) الخضيري معلناً دخوله .

    نجم المؤخر ( الذراعين ) ( الذراع الأول ) :-

    نجم المؤخر ويعرف عند أهل الحرث بالذراع الأول وعدد أيامه (13) من تاريخ 16/4 إبريل وهو نجمان مترادفان نيران متباعدان أحدهما شمالي والآخر جنوبي وهو رابع منزلة من منازل فصل الربيع فيه يعتدل الجو ليلاً ويميل للحرارة في الظهيرة فيه موسم السرايات والمعروفة بأمطار الربيع الغزيرة التي تستمر فيها حتى نهاية شهر نيسان ( إبريل ) وتهب فيه الرياح من الشمال ومطره محمود وفي آخر هذا النجم يدخل موسم البوارح وهي رياح شمالية غربية محملة بالغبار والأتربة وهي رياح تمتاز بأنها غير مستقرة بل مستمرة يتقلب فيها الجو والبوارح يمتد موسمها من أواخر شهر نيسان ( إبريل ) حتى منتصف تموز ( يوليو ) ويحمد فيه الفصد ( الحجامة ) وهو من النجوم اليمانية ويستحب فيه عرض الخيل على الحصن وفيه تزرع البذور الصيفية وتغرس فيه الأشجار ذات الثمار ويخضر فيه العشب وتسمد فيه الأشجار التي لم يتم تسميدها ويشتل فيه الباذنجان الأسود ويكثر فيه الطلع لذلك تحتاج النخيل إلى التأبير ويحصد فيه القمح وتقلم فيه أشجار العنب وتسمد ويزرع فيه الكوسة والفلفل والفجل والبطاطا الحلوة والبرسيم الربيعي والعنب والكراث والملوخية والرمان والتين والنعناع والقرع والرجلة والفاصوليا والباميا واللوبيا والذرة الشامية والأرز وفي هذا النجم تحدث هجرة الطيور الصغيرة والقمري عائدة إلى موطنها الذي هاجرت منه وفي نهاية هذا النجم تغيب الثريا .

    نجم الرشاء ( الكنّة ) ( الذراع الثاني ) :-

    نجم الرشاء آخر النجوم اليمانية وعدد أيامه ( 13 ) يوم وبدايته 29/4 إبريل ( نيسان ) وقبل هذا التاريخ بيوم أي في 28 إبريل ( نيسان ) بداية الكنّة وعدد أيامها ( 40 ) يوم والكنة هي وقت إختفاء الثريا الذي لا تشاهد فيه إلا بعد بداية القيظ ومن خواص نجم الرشاء أنه مجموعة كواكب كثيرة يمانية في مثل بطن السمكة وسمي بـ ( بطن السمكة ) نظراً لوقوعة ضمن مجموعة نجوم كثيرة خافتة ونوءه محمود وهو غزير المطر إذا أمطر بإذن الله في دخوله أيام مطر ( نيسان ) من خواصة انعقاد اللؤلؤ في الصدف من ذلك المطر النازل ويستوي فيه الليل والنهار وهو الإستواء الربيعي ويعتدل فيه الجو ليلاً ويميل إلى الحرارة وقت الظهيرة وفي أوله يبدأ دخول موسم البوارح وهي الرياح الغربية المحملة بالغبار والأتربة ويحمد فيه غرس النخيل ويعرف عند العامة وخاصة أهل الحرث بالذراع الثاني وتهب فيه رياح عالية يسميها العامة ( بارح المشمش ) ويعقبه كوكب الثريا وتقول العرب : ( إذا طلعت السمكة تعلقت بالثوب الحسكة وأمكنت الحركة ونصبت الشبكة وطاب الزمان للنسكة ) ففي هذا الوقت يشتد ويقوى النبت بحيث يعلق الشوك بالثوب وتنصب الشباك لصيد الطير ويطيب الزمان للنساك الذين يحلون بالأرض فلا حر ولا برد فيه قوة فصل الربيع واستحكامه وهو المنزلة الخامسة من منازل فصل الربيع وفيه إمتداد ماء الفرات وفيه باكورة اليقطين ( القرع ) والتفاح وفيه غرس أفراخ النخيل ولا يزرع به القت ( البرسيم ) تتدلى فيه قنيان النخيل بعد مرور ثمانية أسابيع من نهاية التلقيح وفيه جني ثمر البن في مناطق جنوب المملكة وجمع الخيار والقثاء والمشمش وعسل النحل وتسمد فيه الأشجار ويزرع فيه البطيخ والفلفل والباميا واللوبيا والفاصوليا والبصل والكراث والملوخية والرجلة والفول السوداني والسمسم بالإضافة للقطن والقرع والكوسة والباذنجان والفجل والطماطم وفي هذا النجم تكثر الطيور كالقمري والصفاري والغرانيق وفيه هجرة طيور الصفار والخواضير والطيور الصغيرة .

    نجم الشرطين ( ثريا القيظ ) :-

    نجم الشرطين ( الناطح ) وعدد أيامه ( 13 ) يوم وبدايته 12 / 5 مايو ( أيار ) ويسمى عند عامة أهل الحرث ( ثريا القيظ ) ويطلع من ناحية الشرق فجراً ويغرب من ناحية الغرب مغرباً وعلامة طلوعة توسط سعد الذابح فجراً والزبرة عشاءاً أما رقيب الشرطين فهو الغفر يطلع من المشرق مغرباً ويغرب في المغرب فجراً في نفس اليوم ومن خواصه نجمان بهما نجم صغير من النجوم الشامية وهو أولها وتقول العرب : ( إذا طلع الشرطان اعتدل الزمان وحضرت الأوطان وتهادت الجيران وبات الفقير في كل مكان ) ومعنى قولهم حضرت الأوطان أي أنهم يرجعون من البوادي إلى أوطانهم ومياههم لأن الغدران بالبوادي حينئذ قد قلت وجفت وسميا شرطين لأنهم كالعلامتين وفي هذا النجم يميل الطقس إلى الدفء وتكثر فيه هبوب العواصف والرياح وتستمر فيه البوارح ومطره خفيف وتظهر فيه حشرة اليعسوب الطائرة ويتوقف فيه عن غرس النخيل وفيه زراعة الفول السوداني والذرة الشامية والذرة الرفيعة ( الدقسية ) والباميا واللوبيا والفاصوليا والكراث والملوخية والرجلة والفول السوداني والسمسم والقرع والكوسة والباذنجان والفجل والطماطم وباقي الخضروات المتأخرة من الخضار فيه بواكير التين والمشمش ويتوفر فيه الباذنجان واليقطين ( القرع ) والكوسة والتفاح والخيار .

    نجم البطين ( مربعانية القيظ ) :-

    نجم البطين تويبع الوسمي غير وسمي الخريف وعند العامة يعرف بـ ( بارح الحفار ) وبدايته 25/5 مايو ( أيار ) وعدد أيامه (13) يوم وفيه بداية مربعانية القيظ ( الثريا الثانية ) وهي التسمية المحلية لآخر طوالع فصل الربيع وعدد أيامها (39) يوماً وهذا النجم ( البطين ) وهو النجم السابع من نجوم الربيع وآخرها وهو عبارة عن ثلاثة كواكب خفية وكأنها أثافي وقالوا : أنه من أقل الأنواء مطر وفيه يجف العشب وهو من النجوم الشامية وتقول العرب : ( إذا طلع البطين اقتضوا الدين وظهر الزين واقتفى الصياد العين واعتنى بالعطار والقين ) ومعنى اقتضائهم الدين أي أنهم يطمئنون ويقتضي بعضهم بعضاً ماله وما عليه من دين وقولهم : ظهر الزين يراد أنهم عند التلاقي يتجملون بأحسن ما يقدرون عليه وإعتناؤهم بالعطار واصلاح القين وهو الحداد ما يحتاج إلى اصلاح من آنيتهم وآلاتهم وهو أول القيظ وفي الغالب تكون الرياح الشمالية فيه شديدة وتزداد فيه الحرارة خاصة في منطقة الخليج وما جاورها لذ يشتد فيه الحر والسموم وهو من أقل المنازل مطراً ( بقدرة الله تعالى ) وفيه يجف العشب وتستمر فيه موسم ( البوارح ) وهي الرياح الشمالية الغربية المحملة بالغبار والأتربة التي تمتاز بأنها رياح مستمرة غير مستقرة لذلك فإن فرص تقلب الجو وهبوب الرياح المثيرة للغبار لا زال حدوثها متوافر وللمعلومية فموسم هبوب البوارح يمتد من أواخر شهر نيسان ( إبريل ) حتى منتصف شهر تموز ( يوليو ) يكثر فيه تواجد العقارب وتبدأ فيه حبات العنب بالإحمرار وفيه وفرة القثاء والخيار والباذنجان وتجنى فيه باكورة البطيخ ويغرس فيه قصب السكر وتحتاج فيه الأشجار للسقي بكثرة .

    نجم الثريا ودخول فصل الصيف ( القيظ ) :-

    نجم الثريا أول نجوم فصل الصيف ( القيظ ) حيث انتهى فصل الربيع ودخل فصل الصيف في 7/6 يونيو ( حزيران ) والثريا التي يبدأ غيابها بتاريخ 28/4 إبريل ( نيسان ) من كل عام ميلادي ولمدة ( 40) يوم والتي تسمى خفوق الثريا لتظهر مرة أخرى بتاريخ 7/6 يونيو ( حزيران ) من نفس العام وبظهورها يبدأ فصل الصيف ( القيظ ) فهي أولى منازله وهي النجم الثاني من نجوم مربعانية القيظ أي المنزلة الثانية من نوء ( مربعانية القيظ ) والمنزلة الثالثة من منازل نوء ( الثريا ) وهذا النجم يعرف بالبارح الأول والثريا ( النجم ) أشهر العناقيد النجمية معروفة منذ أقدم الأزمنة ومعروفة عند العرب من أيام الجاهلية وترد في أشعارهم من غير تكلف وقد استعملوها كمقياس لقوة الأبصار ويهتم الناس برؤيتها عند الفجر حيث يمكن مشاهدتها عند طلوعها في جهة الجنوب الشرقي أقرب إلى الشرق منها إلى الجنوب وهي سبعة أنجم ظاهرة مجتمعة من النجوم الشامية وفي الثريا يشتد الحر والسموم ويندر فيها نزول الأمطار ويكثر فيها هبوب الرياح والعواصف وتغور فيها المياه وترتفع عاهات الثمر ويرتج البحر وييبس العشب ويستمر فيها موسم ( البوارح ) وهي الرياح الشمالية المحملة بالغبار والأتربة والتي تمتاز بأنها رياح مستمرة غير مستقرة ويعرف عند أهل الزراعة بالجوزاء الأولى والعرب يسمونه الثريا أو النجم وتقول العرب : ( إذا طلع النجم فالحر في حدم والعشب في حطم والعاهات في كدم وقولهم إذا طلع النجم غديه ابتغى الراعي شكيه ) ومعنى حدم يراد بها شدة وفي كدم أي في ازدياد والشكيه هي القربة الصغيرة وتختفي فيها الحشرات الربيعية ويبدأ فيها تلون البلح في طلع بواكير النخل وبداية نضج الثمار المنزلة الثالثة من منازل نوء ( الثريا ) يطيب فيها ركوب الخليج العربي للغواصين لإستخراج اللؤلؤ ويحبس الماء فيها عن الأشجار وقت تزهيرها لئلا تسقط الثمر ولا تسقى إلا عند الضرورة ويجب فيه التوقف عن ري أشجار العنب عند بدء تلون حبات ثمرها ويجب العناية بري الأشجار حتى لا تتساقط من أثر كثرة الري أو قلته ويزرع في منزلة الثريا القرعيات والذرة والقثاء والملوخية والكوسة .

    نجم الدبران ( التويبع ) :-

    نجم الدبران أو ما يعرف بالتويبع أو البارح الثاني عدد أيامه (13) يوم وهو آخر نجوم مربعانية القيظ حيث يبدأ في 20/6 يونيو ( حزيران ) والتويبع تصغير لفظة ( تابع ) والتابع أو تابع النجم هو اسم نجم الدبران وقد وصف بذلك تفاؤلاً من لفظه حيث أنه يتبع الثريا ويمشي خلفها ويأتي في دبرها يغيب أو يطلع بعدها ومن هنا أيضا جاء اشتقاق اسم الدبران ومن أسماء نجم الدبران ( الدوران وتالي النجم لكونه يطلع تلو الثريا وحادي النجم والمجدح وعين الثور وتابع النجم وقد يطلق فيقال : ( التابع ) ويقولون في الأساطير : أن الدبران خطب الثريا إلى القمر فقالت : ‏( ما أصنع بسبروت ) فساق إليها الكواكب المسماة ( القلاص ) مهراً فهربت منه فهو يطلبها أبداً ولا يزال تابعاً لها وقيل في الأمثال عنه : ( أوفى من الحادي وأغدر من الثريا ) ثاني منزلة من منازل نجوم الصيف وهو نجم أحمر نيّر حوله مجموعة نجوم كثيرة ثاني يوم فيه أطول نهار في السنة وأقصر ليل وفي أثنائه ينتهي قصر الليل ويتوقف ثلاثة أيام ثم يأخذ الليل في الزيادة يكثر فيه السموم والغبار وتشتد فيه حرارة الجو وتسود فيه الرياح الشمالية الجافة والحارة والشمس فيه تنصرف إلى الجنوب تجاه خط الاستواء ويسود فيه موسم الرياح الشمالية المحملة بالغبار والأتربة التي تمتاز بأنها رياح جافة لافحة حارة غير مستقرة تنشط على فترات وتبلغ ذروتها وسط النهار وتقول العرب : ( ما ذكر وادي في التويبع سال ) وفيه ما يعرف بحر الإنصراف حيث تقول العامة فيه : ( ما حر إلا بعد الإنصراف ولا برد إلا بعد الإنصراف ) وهو من النجوم الشامية ينضج فيه العنب ويحمر ويطيب أكله وفيه بداية تزهير شجر الأثل وباكورة الرطب في الأحساء وتنضج فيه ثمار البمبر ويزداد فيه تلون البلح في طلع النخل ويتوفر فيه التين والمشمش ويكثر فيه تواجد ثمار التين الشوكي ( البرشومي ) يستحب فيه تناول المبردات واستعمال ما طبعه البرودة والرطوبة وتحتاج فيه المزروعات إلى كثرة السقي ويحمد فيه أكل البقول والبصل ويبدأ في اليوم الرابع منه قطع الأخشاب إلى نهاية منزلة الهنعة ويستحسن تغطيتها بورقها لئلا تفطرها الشمس ومن المزروعات التي تزرع فيه الذرة الشامية والقثاء والملوخية والكوسة والبقدونس والجرجير ويبدأ فيه ازدياد تلون البلح وتقول العرب في دخوله : ( إذا طلع الدبران توقدت الخدان ويبست الغدران واستعرت النيران واستنمرت الذيبان ورمت بأنفسها حيث شاءت الصبيان ) دلالة على اشتداد الحر والسمائم هي الريح الساخنة والخدان الأراضي العالية .

    نجم الهقعة ( الجوزاء الأولى ) :-

    الجوزاء وهي نجمان ( الهقعة والهنعة ) وعدد أيامهما (26) يوم إذ في 3/7 يوليو ( تموز ) بداية طلوع الجوزاء الأولى من نجوم الراعي وتسميه بعض العامة محلف الشعرى وتقول العرب : ( إذا طلعت الجوزاء توقدت المعزاء وكنست الظباء وعرقت العلباء وطاب الخباء ) ويعنون بطلوع الجوزاء الهقعة والهنعة معاً والمعزاء هي الأرض الصلبة تتوقد من شدة حر الشمس وقولهم كنست الظباء أي أنها تدخل الكنس من شدة الحر والكنس وواحدها ( كناس ) وهو المخبأ فتصاد فيه أبرز الملامح الطبيعية لنوء ( الجوزاء ) وهو سيطرة منخفض الهند على معظم أجواء الجزيرة العربية التي يتبع الظواهر التالية كاشتداد الحر ( جمرة القيظ ) وكثرة السموم والعواصف وكثرة الغيوم المتجهة من الشرق إلى الغرب وارتفاع الرطوبة النسبية وحدوث بعض فترات السكون التامة للرياح ونضوج ووفرة الفواكه الصيفية بالإضافة لنضوج بسر بواكير نخيل التمر ويسود السواحل خلال تلك الفترة ارتفاع في درجة الحرارة وفي معدلات نسب الرطوبة وتستمر بشكل متكرر والهقعة وخواصها ثلاثة كواكب تشبه الأثافي و ( الأثافي ) هي الحجارة التي توضع تحت القدر من ثلاث جهات وهو أي الهقعة نجم من النجوم الشامية والمطر فيه نادر ويكثر فيه السموم ويشتد فيه الحر ويقال : إن فيه حبست الشمس لــ / يوشع بن نون عليه السلام عند فتح عسقلان وسميت الهقعة تشبيهاً بدائرة تكون في عنق الفرس والهقعة المنزلة الثالثة من منازل فصل الصيف وأول منزلة من منازل نوء الجوزاء وفيه يستمر قطع الأخشاب حتى نهايتة وتغطى بورقها لئلا تفطرها الشمس وفي الهقعة يزرع بعض الخضروات والفواكه وينضج فيه العنب ويجب فيه التوقف عن ري أشجاره إلا عند الحاجة ويبدأ فيه نضج بواكير النخيل وتتوفر الفواكه الصيفية وينصح فيها المزارعون بكثرة سقي المزروعات مع تقصير فترات الري وعدم الإسراف ومن المزروعات التي تزرع في الهقعة البطيخ والشمام والباذنجان والذرة والقثاء والقرعيات والملوخية والكوسة والخيار والجرجير والقرع النجدي .

    نجم الهنعة ( الجوزاء الثانية ) :-

    نجم الهنعة وهي الجوزاء الثانية من نجوم الراعي وهو من النجوم الشامية الطالع الرابع من طوالع فصل الصيف آخر منزلة من منازل نوء الجوزاء وتعرف عند عامة أهل الحرث باسم ( الجوزاء الثانية ) وعدد أيامه (13) يوم وبدايته 16/7 يوليو ( تموز ) وهو كوكبان أبيضان مفترقان في المجرة بين الجوزاء والذراع بينهما قيد سوط وسميت هنعة من قول : هنعت الشيء إذا عطفته وثنيت بعضه على بعض فكأن كل واحد منهما منعطف على صاحبه وسبق أن ذكرنا في الجوزاء الأولى أن العرب تقول : ( إذا طلعت الجوزاء توقدت المعزاء وكنست الظباء وعرقت العلباء وطاب الخباء ) ويعنون بطلوع الجوزاء الهقعة والهنعة معاً وفي هذا النجم ( الهنعة ) تزداد السموم حتى منتصف الليل وتكون الرياح ساكنة وتتكاثر الغيوم المتجهة من الشرق إلى الغرب ( منخفض الهند ) بما يتبعها من رطوبة وعواصف وفي هذا الطالع ينصح الزراعيون بالإكثار من ري المزروعات المزروعة وهي آخر زراعة القيظ حيث زراعة الملوخية والذرة والبطيخ والشمام والباذنجان والذرة والقثاء والملوخية والكوسة والقرع والثوم وينصح فيها المزارعون بكثرة سقي المزروعات مع تقصير فترات الري وعدم الإسراف وفيه تتساقط أوراق الشجر من شدة الحر ( جمرة القيظ ) وتهب في هذا النجم عواصف بحرية وتبدأ طيور الغرانيق بالمجيء وبإنتهاء هذا النجم يبرد باطن الأرض .

    نجم الذراع ( المرزم ) :-

    نجم الذراع أو ما يسمى بالمرزم وبدايته في 29/7 يوليو ( تموز ) وعدد أيامه (13) وهو ذرع الأسد المقبوضة وهما نجمان بينهما مقدار سوط وهو محمود قلما يخلف مطره في البلدان الممطرة صيفاً حيث تتشكل فيه الغيوم ويشتد فيه الحر والسموم والرطوبة مع حدوث عواصف ترابية وغيوم ويعرف عند العامة بطلوع المرزم وهو من النجوم الشامية والنجم الخامس من نجوم الصيف وتقول العرب : ( إذا طلع الذراع حسرت الشمس القناع وأشعلت في الأفق الشعاع وترقرق السراب بكل قاع وكنست الظباء والسباع ) وتنشط فيه رياح السموم اللاهبة وتسود فيه الرياح الشمالية الشرقية وتهب فيه ( أحيانا ) العواصف الترابية ويكثر الرطب في كثير من النخيل وتقول العرب كذلك : ( إذا طلع المرزم يملاء المحزم ) أي يملاء ما فوق الحزام من باكورة الرطب وتقول العامة أيضاً : ( إلا جاء المجر على المسر شبع الحصيني والجعر ) أي إذا جاءت المجرة على سر النائم على ظهره يشبع الحصيني والكلب من التمر أي بمعنى إذا توسطت المجرة في كبد السماء وتستمر فيه سقيا الأشجار بدون إسراف أو تقتير يزرع في منزلة الذراع فسائل النخيل والبطيخ والشمام والذرة الصفراء والقثاء والخيار والملوخية والجرجير والقرع والباذنجان والكوسة والبصل والفلفل والثوم والباميا والطماطم والملفوف وزهرة القرنبيط والسمسم ويعرف عند عامة أهل الحرث باسم ( المرزم ) و ( طباخ التمر ) وينصح فيه المزارعون بكثرة سقي المزروعات مع تقصير فترات الري وعدم الإسراف فيه آخر زراعات القيظ ويتم فيه قلع فسائل النخيل وزراعتها حتى نهاية شهر أيلول ( سبتمبر ) ويتم فيه استخراج اللؤلؤ من قاع الخليج العربي ويتم فيه جني ثمار النخيل حتى منتصف شهر تشرين الثاني ( نوفمبر ) ينضج فيه الرمان ويكثر فيه ليمون أبو زهيرة ويكثر في آخره الرطب والفواكه الصيفية ويكثر فيه تواجد الأفاعي .

    نجم النثرة ( الكليبين ) ( كنة سهيل ) :-

    نجم النثرة والمعروف بالكليبين من نجوم الراعي وتسمى ألف الأسد تطلع من ناحية الشرق فجراً وتغرب من ناحية الغرب مغرباً وعلامة طلوعها توسط الشرطين فجراً والقلب عشاءاً وبدايته 11/8 أغسطس ( آب ) وعدد أيامه (13) يوماً وهما نجمان خفيان بينهما شبه سحابة من النجوم الشامية وهو النجم السادس من نجوم الصيف وتقول العرب : ( إذا طلعت النثرة أحمرّت البسرة وجني النخيل بكرة وآوت المواشي حجرة ويوشك بأن تظهر الخضرة ) وتقول أيضا : ( الكليبين مد ومدين ) أي ما يدرك من ثمار النخيل وفيه ( كنة سهيل ) ومن المتغيرات في هذا النجم هو أن باطن الأرض يبدأ بالبرودة ويتلطف الجو قليلاً خصوصاً في المساء ويستحب فيه تناول الأطعمة والأشربة الباردة ويستحب أيضاً الإستحمام عند كل غداة بالماء البارد وشرب المخيض من الألبان المنزلة السادسة من منازل فصل الصيف وينهى فيها عن أكل اليابس والحار ويقال : إن كل يوم من نوء النثرة تظهر آفة لإفساد الثمر ويكثر في آخرها خراف التمر وتبدأ فيها الزراعات الخريفية المبكرة والعروات المبكرة من الخضروات والورقيات والدرنيات ويتم فيها قلع فسائل النخيل وزراعتها حتى نهاية شهر أيلول ( سبتمبر ) ويتم فيها جني ثمار النخيل حتى منتصف شهر تشرين الثاني ( نوفمبر ) وينصح فيه بكثرة سقيا المزروعات ويزرع في منزلة النثرة فسائل النخيل والبطيخ والشمام والباذنجان والذرة الصفراء والقثاء والخيار والملفوف والقرع والكوسة والباميا والفاصوليا واللوبيا والبصل والفلفل وزهرة القرنبيط والسمسم والجزر واللفت والسبانخ والطماطم ( زراعة خريفية ) مع ملاحظة جعلها في موضع دافئ وفي هذا النجم تغور المياه السطحية ويرى سهيل في منتصف هذا الطالع قبل طلوع الشمس وتهدأ العواصف وتزداد الرطوبة ويبدأ نضوج الرمان ويبدأ فيه شتلات الطماطم والفلفل والباذنجان والبصل .

    نجم الطرفة ( سهيل ) ( أول نجوم الصفري ) :-

    نجم الطرفة أو سهيل الصفري وعدد أيامه (13) يوم وبدايته 24 / 8 أغسطس ( آب ) وهو النجم السابع من نجوم الصيف والنجم الأول من نجوم الصفري أي بمعنى أنه بداية نجم سهيل الذي يرى بالبصر وعدد أيامه (53) يوماً والطرفة طرف الأسد وهما نجمان أحدهما نيّر واضح يرى قبل أوانه وهو من النجوم الشامية وتقول العرب : ( إذا طلعت الطرفة بكرت الخرفة وكثرت الطرفة وهانت للضيف الكلفة ) بمعنى أن خرفة التمر تبكر في وقت طلوعه وتكثر الطرفة عندهم وتهون الكلفة للضيف لكثرة التمر في ذلك الوقت كما تقول العرب أيضاً : ( إذا طلع سهيل طاب الليل وامتنع القيل ولأم الفصيل الويل ورفع الكيل ) وتقول العامة : ( إذا طلع سهيل تلمس التمر في الليل ) وقد وصفت العرب الأجواء التي تصاحب خروج سهيل بقولها : ( إذا طلع سهيل برد الليل وخيف السيل ونزل على أم الحوار الويل ) كما تقول العامة أيضاً : ( سهيل مكذب العداد ) وأيضا قولهم : ( الصيف أوله طلوع الثريا وآخره طلوع سهيل ) وفي الطرفة يبرد الليل ويتلطلف الجو خاصة في المساء ويتحسن الطقس نهاراً خصوصاً في الصباح والمساء مع استمرار الحر في وسط النهار يستمر فيها الحر والسموم نهاراً ويتلطف فيها الجو خاصة بعد غروب الشمس ويبرد فيه ( آخر الليل ) مع مرور الأيام أما الرياح في معظمها تهب من الجهتين الجنوبية والجنوبية الشرقية ومع بداية سهيل يبدأ منخفض الهند الموسمي بالتراجع جنوباً وتبدأ الرياح القوية هبوبها حيث يطلق عليها هبايب سهيل حيث تعمل على تلطيف الجو ويبدأ الغزو النسبي الحاد للرطوبة المرتفعة من بداية أغسطس وتتزامن ذروتها مع طلوع نجم سهيل وتستمر الى منتصف سبتمبر ويطلق عليه وعكة سهيل وفي نجم الطرفة يفيء الظل ويبداء نضج الليمون ويوجود فيه سائر الفواكه وينضج التمر ويكثر خرافة ونزوله إلى الأسواق والطرفة آخر نجوم الصيف وتغرس فيه النخيل والخضار فيه إبتداء نضج الرمان يزرع في منزلة الطرفة فسائل النخيل والبطيخ والشمام والبرسيم الخريفي والباذنجان والذرة الصفراء والقثاء والخيار والملفوف والقرع والكوسة والباميا والفاصوليا واللوبيا والبصل والفلفل وزهرة القرنبيط والسمسم واللفت والسلق والسبانخ والطماطم ( زراعة خريفية ) كما تنشر فيه الأقمشة الصوفية لئلا يدخلها السوس وتهاجر في الطرفة الطيور الصغيرة مثل الدخل وتهاجر طيور الصفار وفيه بداية هجرة طائر القمري ( القميري ) وتتواجد فيه بعض الطيور المهاجرة .

    نجم الجبهة ( فصل الخريف ) ( ثاني نجوم الصفري ) :-

    ودعنا فصل الصيف ودخلنا فصل الخريف بتاريخ 6/9 سبتمبر ( أيلول ) إذ هذا التاريخ هو بداية أول نجوم فصل الخريف ( الجبهة ) الذي هو النجم الثاني من نجوم الصفري ولو عددنا نجوم هذا الفصل ( الخريف ) لوجدناها ( 7 ) نجوم هي على التوالي ( الجبهة، الزبرة، الصرفة، العواء، السماك، الغفر، الزبانا ) فالجبهة الذي تطلع من ناحية الشرق فجراً وتغرب من ناحية الغرب مغرباً وعلامة طلوعها توسط الثريا فجراً والنعائم عشاءاً عدد أيامها ( 14 ) يوماً وسميت بجبهة الأسد وهي أربع نجوم شامية بين كل كوكبين في رأي العين قدر سوط وهي معترضة من الجنوب إلى الشمال نوؤها محمود ويقال : ( ما امتلأ وادي من نوء الجبهة ماء إلا امتلأ عشباً ) فمطره نافع بإذن الله ويقال : ( إذا طلعت الجبهة تحانت الولهة وتنازت السفهة وقلت في الأرض الرفهة ) وتقول العامة : ( أيلول لا قيلول ) ويعرف عند أهل الحرث بالأشراط وينهى فيه عن النوم ليلاً تحت أديم السماء فيه يتحسن الطقس نهاراً وفي هذا النجم إبتداء صرام النخيل ونضج الليمون ويستمر فيه غرس النخيل وشتل الأشجار وزراعة الخضروات ويتم فيه شتل الخس ويكثر في آخرها خراف التمر ويقلع فيه فسائل النخيل وتستمر فيه الزراعات الخريفية المبكرة والعروات المبكرة من الخضروات والورقيات والدرنيات ويزرع في منزلة الجبهة فسائل النخيل والبرسيم والشعير والذرة البيضاء والخيار والملفوف والبطاطا الحلوة والقرعيات والكوسة والفاصوليا والبصل والفلفل والبصل الأخضر والكراث وزهرة القرنبيط والبطاطس واللفت والفجل والشمندر والجزر والسلق والسبانخ والبقدونس والكراث والجرجير والخس والطماطم ( زراعة خريفية ) مع ملاحظة جعلها في موضع دافئ كذلك نباتات الزينة وفي هذا النجم تنشر الملابس الصوفية وتبدأ هجرة طيور ( القمري ) والكرك الصغير هذا والله سبحانه وتعالى أعلا وأعلم وأجل وأحكم وهو يحفظكم ويرعاكم منقول من كتاب : ( مواقيت الأنواء والنجوم ) الطبعة الثالثة للأخ الأستاذ / محمد القباني وفقه الله وحفظه للفائدة المرجوة من ورائه والله من وراء القصد مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
يعمل...
X