تويت
وزير الزراعة في الذكرى المئوية لتأسيس الثانوية الزراعية في السلمية
الوزارة مهتمة بالتعليم الزراعي
ولدينا 48 ثانوية من مختلف الاختصاصات
الوزارة مهتمة بالتعليم الزراعي
ولدينا 48 ثانوية من مختلف الاختصاصات
حماة-سانا احتفل في مدينة السلمية اليوم بالذكرى المئوية لتأسيس الثانوية المهنية الزراعية أقدم مدرسة زراعية في المشرق العربي.
وقال الدكتور عادل سفر وزير الزراعة والإصلاح الزراعي في كلمة خلال الاحتفال إن الثانوية الزراعية بالسلمية أسهمت بتخريج أجيال من الطلاب الذين تبوأ بعضهم أرفع المناصب السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية وكانت بحق جسراً معرفياً تواصلياً بين المجتمع ومؤسات الدولة ومعيناً يلبي احتياجات المجتمع و يرفده بالطاقات المبدعة.
وأضاف الوزير سفر أن المدرسة شكلت منذ تأسيسها قاعدة علمية لرفد الخطط الزراعية بالكوادر المؤهلة موضحا أن القطاع الزراعي من أكثر القطاعات الاقتصادية التي توليها الحكومة عناية واسعة ورعاية مستدامة بالاستفادة من استخدام التقنيات الحديثة للارتقاء بمستوى الإنتاج.
ولفت وزير الزراعة إلى أن القطاع الزراعي شهد تطوراً كبيراً نتيجة زيادة المساحات المروية ودخول مساحات جديدة في الزراعة إضافة إلى توفير الخدمات والبنية التحتية اللازمة للإنتاج الزراعي ما مكن سورية من تحقيق الاكتفاء الذاتي للقسم الأكبر من المنتجات الغذائية الأمر الذي عزز السيادة الوطنية وحرية اتخاذ القرار مبيناً أن التعليم الزراعي حظي بأهمية مميزة لدى وزارة الزراعة واحتل موقعاً رئيسياً في خططها التنموية حيث وصل عدد الثانويات الزراعية في سورية إلى 48 ثانوية بمختلف الاختصاصات.
وأضاف أن احتفال اليوم هو تقدير لعراقة هذه المنشأة وتاريخها العلمي وتكريم للمدرسين والإداريين الذين عملوا بتفان وإخلاص وللطلاب الذين درسوا وتعلموا بجد ومثابرة وأبدعوا بمختلف المواقع التي عملوا فيها.
بدوره أوضح أحمد شحادة خليل محافظ حماة أن الثانوية الزراعية بالسلمية كانت قبلة للدارسين من كافة أنحاء سورية وخرجت المئات من الطلاب الذين أسهموا في تدعيم النهضة الزراعية عبر تطوير الإنتاج واستنباط أصناف جديدة وإيجاد وسائل وتقنيات مبتكرة ساهمت في تحسين المردود الإنتاجي وخففت من هدر المياه ولعبت دوراً في التنمية الزراعية الشاملة.
وذكر محمد مفضي سيفو الممثل المقيم لشبكة الآغا خان للتنمية في سورية أن الاحتفال بهذه المدرسة فرصة للوقوف على دلالات المكان والدروس التي يمكن أن نتعلمها منه مبيناً أن الثانوية الزراعية تمثل اليوم دليلاً على قدم وأهمية عملية التنمية المستدامة في سورية التي بدأت قبل أكثر من مئة عام وكانت الثانوية الزراعية واحدة من محطاتها.
وأشار سيفو إلى الخصوصية البيئية والجغرافية التي تتسم بها منطقة السلمية حيث زحف الصحراء ونقص الموارد المائية وموجات الجفاف المتلاحقة ما يتطلب البحث عن استراتيجيات جديدة تلائم هذا الواقع لافتا الى دور شبكة الاغا خان من خلال برنامج التنمية الريفية في تحسين الواقع الزراعي بالتعاون الوثيق مع وزارة الزراعة ومؤسسات التمويل الصغيرة الأولى وذلك في سبيل إيجاد عمل تشاركي وتكاملي للتعامل مع التحديات المستجدة داعيا إلى تطوير الثانوية الزراعية ودعمها كونها تساعد في مواجهة التحديات التي تعترض الواقع الزراعي والاقتصادي والمعيشي.
بعد ذلك كرم وزير الزراعة ومحافظ حماة عددا من خريجين المدرسة القدامى ثم قدمت فرقة المسرح الزراعي الجوال عرضاً مسرحياً حول أهمية الدراسة الزراعية كما أدت فرقة من ذوي الاحتياجات الخاصة التابعة لمركز الدراسات وأبحاث المعوقين بالسلمية وصلة غنائية تم بعدها افتتاح معرض زراعي يضم أجنحة لكافة الفعاليات الزراعية والإنتاجية وبعضاً من نشاطات الجمعيات الأهلي.
يذكر أن الثانوية المهنية الزراعية في مدينة السلمية أنشئت في عام 1910 وهي أول مدرسة زراعية في المشرق العربي وكانت قبلة للدارسين من سورية والأقطار العربية وتبلغ مساحتها حالياً 650 دونماً مزروعة بالأشجار الحراجية وحقول الفستق الحلبي والزيتون.
تعليق