إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نجم الزبرة ( ثالث نجوم الصفري ) ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نجم الزبرة ( ثالث نجوم الصفري ) ..

    نجم الزبرة ( ثالث نجوم الصفري )

    نجم الزبرة وبدايته في 20/9 سبتمبر ( أيلول ) وعدد أيامه ( 13 ) يوماً وهي زبرة الأسد أي كاهله والكاهل هو مغرز العنق وهما نجمان مضيئان شاميان ( أي من النجوم الشامية ) بينهما مقدار سوط وهما من القدرين الثاني والثالث ويقع هذا النجم بين نوء الجبهة في الشمال الغربي وبين نوء الصرفة في الجنوب الشرقي شمال خط الإستواء حيث يبدأ إنكسار الحر ويبرد الليل فيه مع السموم بالنهار ويرى في هذا النجم سهيل بالبصر والزبرة هي النجم الثاني من نجوم الخريف والنجم الثالث من نجوم الصفري وتقول العرب : ( إذا طلعت الزبرة طاب الزمان وجني البسر في كل مكان ) ويعرف عند أهل الحرث بـ ( الدلو ) من نجوم الراعي وفي آخره يتساوى الليل والنهار وبالتحديد في 27/9 سبتمبر ( أيلول ) ثم بعد هذا التساوي بين الليل والنهار يبدأ الليل بالزيادة وفي نوئه مطر بإذن الله وفيه يبرد الليل مع سموم في النهار وينصح بعدم النوم فيه تحت أديم السماء لكثرة الأمراض الموسمية وتكون الرياح فيه مائلة للسكون وفي هذا النجم ينضج الليمون وابتداء صرام النخيل كذلك فيه تزرع فسائل النخيل ويشتل فيه الطماطم والباذنجان والبصل والخس والكراث والجرجير والجزر والفاصوليا والبقدونس والخيار والذرة البيضاء والبطاطا الحلوة والفجل والكوسة والجزر واللفت واللوبيا والقرع والباميا زراعة خريفية متأخرة والذرة الشامية والفلفل والملفوف والقرنبيط والشمندر والبرسيم وتسقى فيه النخيل بكثرة وتغرس فيه أشجار الزينة كالورد والأشجار الخشبية كالكافور والكينا والنجيل ( الثيّل ) وتهاجر فيه طيور القمري وفيه يستعد البحارة لختام موسم الغوص لاستخراج اللؤلؤ حيث كانت بداية موسمهم للغوص والبحث عن اللؤلؤ في أول إبريل ( نيسان ) وينتهي في آخر سبتمبر ( أيلول ) وكما هو معروف فقد اشتهر الخليج العربي بالغوص للبحث عن اللؤلؤ وكانت تلك الرحلات التي يقومون بها شاقه وخطرة لذا كانت أولى خطوات البحث عن اللؤلؤ هو باختيار الوقت المناسب لإنطلاق الرحلة وأنسب الأوقات عندما تميل مياه الخليج للدفء وتكون عادة من شهر إبريل ( نيسان ) إلى شهر سبتمبر ( أيلول )
    نجم الصرفة ( رابع نجوم الصفري ) :-
    نجم الصرفة نجم من نجوم الخريف وعدد أيامه ( 13 ) يوماً إذ بدايته في 3/10 أكتوبر ( تشرين الأول ) وهو نجم واحد مضيء حول نجوم صغار طمس من النجوم الشامية تسمى قلب الأسد وسمي بالصرفة لانصراف الحر عند طلوعة غدوة وفيه يتساوى الليل والنهار وتقول العرب : ( إذا طلعت الصرفة احتال كل ذي حرفة وجفر كل ذي نطفة وامتيز عن الماء زلفة ) بمعنى قولهم احتال كل ذي حرفة أي أن الشتاء قد أقبل وكل ذي حرفة يضطرب ويحتال للشتاء بما يصلحه به وقولهم جفر كل ذي نطفة أي أن الحوامل من الإبل قد ظهر حملها وعظمت بطونها فليس يدنو منها الفحل وقولهم امتيز عن الماء زلفة أي أنهم يخرجون متبدين ويفارقون المياه التي كانوا عليها لطلب الكلأ ويقال : ( الصرفة ناب الدهر ) لأنها تفتر عن فصل الزمانين وفي الصرفة يعتدل الجو نهارا وتزداد برودته في الليل وتختفي فيه السحب القادمة من جهة الشرق إلى الغرب وتتلاشى الرطوبة والسموم وفي منتصفها تبدأ ظهور السحب والمزن من جهة الغرب وغالباً ما يكون في نوئها مطر وريح وتبرد فيها درجة حرارة الماء صباحاً ويبدأ في نهايتها دخول أيام مطر نوء ( الوسمى ) المنبت للكمأ ومطر الصرفة يسمى : ( الهرف ) في عرف مزارعي نجد وفيها تتم هجرة طيور الماء والبط والكراكي ( الغرانيق ) وتهاجر فيها طيور الحبارى والسمقان ( الكراوين ) وللمعلومية فنجم الصرفة هو النجم الرابع والأخير من نجوم الصفري التي فيها نهاية موسم الغوص الكبير الذي هو موسم ( القفال ) أي عودة جميع الغواصين من رحلة الغوص على اللؤلؤ وفي هذا النجم تحرث الأرض للزراعة ويحصد الأرز ويستمر جني ثمار النخيل وينصح المزارعون بكثرة سقي المزروعات ومنها القمح والذرة البيضاء والشعير والحبة السوداء والبقدونس والكرفس والكزبرة واليانسون والخس والسبانخ والكراث والجرجير والنعناع والهندباء والبصل والفلفل والثوم والبطاطس والبطاطا الحلوة والفجل والشمندر والسلق والجزر واللفت والبازلاء والفاصوليا والفول والليمون والفراولة والبرسيم كما يستمر غرس فسائل النخيل وتزرع الخضار الشتوية .
    نجم الصرفة ( رابع نجوم الصفري ) :-
    نجم الصرفة نجم من نجوم الخريف وعدد أيامه ( 13 ) يوماً إذ بدايته في 3/10 أكتوبر ( تشرين الأول ) وهو نجم واحد مضيء حول نجوم صغار طمس من النجوم الشامية تسمى قلب الأسد وسمي بالصرفة لانصراف الحر عند طلوعة غدوة وفيه يتساوى الليل والنهار وتقول العرب : ( إذا طلعت الصرفة احتال كل ذي حرفة وجفر كل ذي نطفة وامتيز عن الماء زلفة ) بمعنى قولهم احتال كل ذي حرفة أي أن الشتاء قد أقبل وكل ذي حرفة يضطرب ويحتال للشتاء بما يصلحه به وقولهم جفر كل ذي نطفة أي أن الحوامل من الإبل قد ظهر حملها وعظمت بطونها فليس يدنو منها الفحل وقولهم امتيز عن الماء زلفة أي أنهم يخرجون متبدين ويفارقون المياه التي كانوا عليها لطلب الكلأ ويقال : ( الصرفة ناب الدهر ) لأنها تفتر عن فصل الزمانين وفي الصرفة يعتدل الجو نهارا وتزداد برودته في الليل وتختفي فيه السحب القادمة من جهة الشرق إلى الغرب وتتلاشى الرطوبة والسموم وفي منتصفها تبدأ ظهور السحب والمزن من جهة الغرب وغالباً ما يكون في نوئها مطر وريح وتبرد فيها درجة حرارة الماء صباحاً ويبدأ في نهايتها دخول أيام مطر نوء ( الوسمى ) المنبت للكمأ ومطر الصرفة يسمى : ( الهرف ) في عرف مزارعي نجد وفيها تتم هجرة طيور الماء والبط والكراكي ( الغرانيق ) وتهاجر فيها طيور الحبارى والسمقان ( الكراوين ) وللمعلومية فنجم الصرفة هو النجم الرابع والأخير من نجوم الصفري التي فيها نهاية موسم الغوص الكبير الذي هو موسم ( القفال ) أي عودة جميع الغواصين من رحلة الغوص على اللؤلؤ وفي هذا النجم تحرث الأرض للزراعة ويحصد الأرز ويستمر جني ثمار النخيل وينصح المزارعون بكثرة سقي المزروعات ومنها القمح والذرة البيضاء والشعير والحبة السوداء والبقدونس والكرفس والكزبرة واليانسون والخس والسبانخ والكراث والجرجير والنعناع والهندباء والبصل والفلفل والثوم والبطاطس والبطاطا الحلوة والفجل والشمندر والسلق والجزر واللفت والبازلاء والفاصوليا والفول والليمون والفراولة والبرسيم كما يستمر غرس فسائل النخيل وتزرع الخضار الشتوية .
    نجم العواء ( أول نجوم الوسم ) ( ثريا الوسم ) :-
    طالع العواء وهو أول طالع من نجوم الوسم الذي عدد أيامه ( 52 ) يوم وطالع العواء بدايته 16/10 أكتوبر ( تشرين الأول ) وعدد أيامه ( 13 ) يوماً وهو أربعة نجوم من النجوم الشامية تشبه حرف اللام المعكوسة ويقال : أنها ورك الأسد وقيل : له العواء لأنه يبدو يعوي كما الذيب ويعرف عند أهل الحرث بثريا الوسم وهو النجم الرابع من نجوم الخريف والأول من نجوم الوسم يعتدل الجو فيه نهاراً ويبرد ليلاً ومطره محمود وغزيز إن أمطر ونوء الوسم ليس نجم إنما هي صفة اتصفت بها مجموعة الأيام التي ينزل فيها المطر الواقعة بين نوء سهيل ونوء المربعانية حيث أن ذلك المطر النازل في تلك الأيام يسم الأرض بالإخضرار فينتج عنه بفضل الله سبحانه وتعالى أن ينبت الفقع والشيح والروض والنفل وكافة الأعشاب البرية لذلك قالوا عنه وسم وللمعلومة فأول أمطار الوسم يسمى ( عهاد ) والسحاب المبكر الذي يظهر مع دخوله يقال له : ( المرابيع ) واحدها مرباع كمرابيع الإبل وهي التي تنتج في أول الزمان ويقال للمكان السريع النبات : ( مرباع ) ومن أهم مظاهر وعلامات دخول الوسم ( نوء الوسم ) والتي تدل على دخوله تخلق السحب واتجاهها من الغرب إلى الشرق ويكون الجو رطب خاصة في الأيام الأولى منه أما الرياح فتكون متقلبة الإتجاه وسرعتها خفيفة ويلاحظ ازدياد برودة آخر الليل وفي الأيام الأولى من الوسم قد تسقط بعض قطرات المطر إلا أن هذه القطرات تتبخر قبل أن تصل إلى الأرض وفي آخر الوسم تهب الرياح الشديدة الباردة خاصة الجنوبية المؤذنة بدخول فصل الشتاء ومن منازل الوسم ( العواء والسماك والغفر والزبانا ) ففي المنزلة الأولى من منازل الوسم تقول العرب : ( إذا طلعت العواء ضرب الخباء وطاب الهواء وكره العراء وشنن السقاء أي يبس ) ويقال : العواء يمد ويقصر أي بداية شدة الزمان وينبت مع أول أمطاره الفقع والنفل والأعشاب البرية ويستمر فيه غرس النخيل والبرسيم والبطاطس والبصل والفاصوليا والطماطم والخس والثوم وغيرها من الخضروات والحبوب كالقمح والذرة البيضاء والذرة الرفيعة والشعير والحبة السوداء والبرسيم والبقدونس والكرفس والكزبرة واليانسون والسبانخ والكراث والجرجير والنعناع والهندباء والخبيز واللخنة والفلفل والبطاطا الحلوة والفجل والشمندر والسلق والجزر واللفت والبازلاء والفول والليمون والبنزهير والفراولة إضافة للخضار الشتوية وفي نجم العواء تتوالد الأغنام ويبدأ فيه هيجان الإبل وتبدأ هجرة الصقور وطيور الحباري والكروان والسمق .
    نجم السماك ( ثاني نجوم الوسم ) :-
    نجم السماك آخر النجوم الشامية وعدد أيامه (13) يوم وبدايته 29/10 أكتوبر ( تشرين الأول ) وهو نجم واحد مضيء أزهر نيّر يقال له الأعزل وطلوعه مع الفجر ويظهر في جهة الشمال ومطره غزير إن أمطر وينبت فيه النشر وهو نبت إذا رعته الإبل مرضت وتقول العرب : ( إذا طلع السماك ذهب العكاك أي الحر وقل على الماء اللكاك أي الإزدحام عليه لقلة شرب الإبل للماء في ذلك الوقت ) ويقال أيضاً : ( لا يطلع السماك إلا وهو غارز ذنبه في برد ) وهو النجم الخامس من نجوم الخريف والثاني من نجوم الوسمي وآخر النجوم الشامية تزداد فيه برودة الجو ليلاً وتهب فيه الرياح الجنوبية ويكون الهواء فيه رطباً وتكون الرياح فيه متقلبة الإتجاه وخفيفة السرعة وتهب فيه الرياح مثيرة الغبار والأتربة وفي هذا النجم تقل الرغبة لشرب الماء لازدياد برودة الجو وتهيج فيه أمراض الحساسية بأنواعها المختلفة ( كالربو ) بسبب التقلبات الجوية وكذلك نزلات البرد ويزرع فيه القمح والذرة البيضاء والذرة الرفيعة الشعير والحبة السوداء والبقدونس والكرفس والكزبرة واليانسون والبابونج والخس والسبانخ والكراث والجرجير والنعناع والهندباء والخبيز واللخنة والسلق والبصل والفلفل والثوم والحلبة والعصفر والكمون والزعتر والترمس والبطاطس والبطاطا الحلوة والفجل والشمندر والسلق والجزر واللفت والبازلاء والفاصوليا والفول والحمص والعدس والليمون والبنزهير والطماطم والفراولة وتزرع العروة الخريفية من البرسيم وكل مايزرع في نجم العواء ويقلل من سقي النباتات وفيه يشتل البصل في الحقول المستديمة وتسمد الأشجار ويضاف إليها السماد العضوي ( الدبال ) ويقطع فيه الأثل وعسبان النخيل الجريد اليابس وبعد (10) أيام من هذا النجم يكون بداية زراعة البر زراعة شتوية وتحمى فيه خلايا النحل من البرد وفيه هجرة الكرك ( الأصلع ) وبداية هيجان الإبل .
    نجم الغفر أول النجوم اليمانية ( ثالث نجوم الوسم ) :-
    نجم الغفر وعدد أيامه ( 13) يوم وبدايته في 11/11 نوفمبر ( تشرين الثاني ) وهو ثلاث نجوم طمس خفية بين زباني العقرب وبين السماك الأعزل على خط فيه تقويس من القدر الرابع وهو أول النجوم اليمانية وتبدأ فيه المظاهر الشتوية وتزداد بودة الجو ليلاً أكثر من ذي قبل مع اعتدال في النهار وتهب فيه رياح الجنوب ويبدأ البحر فيه بالهيجان وتلبس الملابس الدافئة وتقول العرب : ( إذا طلع الغفر أقشعر السفر وتربل النضر وحسن في العين الجمر ) ومعنى السفر المسافرون وتربل النضر ذهبت النضارة عن الأرض والشجر وهو النجم السادس من نجوم الخريف والثالث من من نجوم الوسم مطره ينبت الكمأة بإذن الله وتهب فيه رياح الجنوب ويبدأ البحر فيه بالهيجان ويغيب فيه نجم قلب العقرب وفي هذا الوقت يسكن النمل الأرض ويبدأ لون الأترنج بالإصفرار ولا تقطع فيه الأشجار والنخيل لئلا تأكله الأرضة ( السوس ) ويتم فيه قطع كرب ( تكريب ) النخيل وتزرع فيه الخضروات والشعير والقمح والفول والبرسيم والعدس والبصل والعصفر والكمون والكزبرة والبقدونس والثوم ويشتل الخس ويزرع كذلك فيه الكرفس والبابونج والخس والسبانخ والكراث والجرجير والهندباء والخبيز واللخنة والسلق والرجلة والحلبة والزعتر والترمس والبطاطس والشمندر وقصب السكر والجزر واللفت والبازلاء والحمص والمشمش والخوخ واللوز ويحبس الماء عن الأشجار التي تسقط أوراقها في الشتاء كالعنب والرمان والتين التي تربتها طينية أما الرملية فتقلل السقي ويصلح فيه نقل الأشجار والنخيل ويضاف الدفعة الثانية من السماد الكيماوي والسماد العضوي ( الدبال ) إلى الأشجار إذا لم يكن أضيف من قبل ويحتمل أن يظهر مرض الندوة العسلية ( الدباس ) وهو كثيراً ما يصيب المزروعات وعلى وجه الخصوص نبات الكوسة لذا يجب تعغيرها بالكبريت في وقت مبكر من الصباح وفي هذا النجم تذهب الحدأة والرخم والخطاف إلى الكهوف والغيران .
    نجم الزبانا آخر نجوم الخريف ( رابع نجوم الوسم ) :-
    نجم الزبانا ثاني النجوم اليمانية وعدد أيامه (13) يوماً وبدايته في 24/11 نوفمبر ( تشرين الثاني ) وهما نجمان مضيئان مفترقان بينهما في رأي العين مقدار خمسة أذرع الجنوبي منهما من القدر الثالث والشمالي من القدر الرابع وهما زبانيا العقرب أي قرناها وتقول العرب : ( إذا طلعت الزبانا أحدثت لكل ذي عيال شانا ولكل ماشية هوانا وقالوا كانا وكانا فإسع لأهلك ولا توانا ) أي أن البرد هجم فشغل صاحب العيال وأتعب صاحب الماشية نفسه في تتبع مصالحها وكثر الحديث والقول في الأسمار والعرب يصفونها بهبوب البوارح وهي الشمال شديدة الهبوب وتكون في الصيف حارة وتبدأ فيه المظاهر الشتوية وتزداد برودة الجو ليلا أكثر من ذي قبل مع اعتدال في النهار ويشتد فيه هبوب الرياح الباردة وتكثر فيه هبوب العواصف غالباُ ويكثر فيه سقوط الأمطار والزبانا هو النجم السابع من نجوم الخريف وآخرها والرابع من نجوم الوسمي وآخرها والثاني من النجوم اليمانية كما ذكرنا سابق وتسمى جوزاء الوسم الثانية خلف الغفر وهو آخر منزلة من منازل فصل الخريف وآخر منزلة من منازل نوء ( الوسم ) الماطر الذي تعظم من مطره الكمأة مع شدة بياض ويبتدئ فيه دخول فصل الشتاء على مذهب الفلاحين وتقل فيه الرغبة لشرب الماء وذلك لبرودة الجو ويزرع فيه ما يزرع في نجم الغفر وتعتبر زراعة متأخرة مثل القمح والشعير والبقدونس والكرفس والكزبرة والبابونج والخس والسبانخ والكراث والجرجير والهندباء والخبيز واللخنة والسلق والرجلة والبصل والثوم والحلبة والعصفر والكمون والزعتر والترمس والبطاطس والشمندر وقصب السكر والجزر واللفت والبقول بأنواعها مثل البازلاء والفول والحمص والعدس وتزرع بذور الخوخ واللوز والخس والخضار الشتوية وينمو فيه نبات الخبيز ويجب الإقلال من سقي النباتات ويتم فيه إيقاف ري النخيل لمدة (40يوماً ) وذلك من يوم 20 تشرين الثاني ( نوفمبر ) حتى آخر شهر كانون أول ( ديسمبر ) وفي هذا النجم أول مجيء الحجل إذا سبقه مطر أو طائر الجوني إذا لم ينزل المطر ينبت فيه الفقع وتكثر فيه العواصف وينهى فيه عن شرب الماء ليلاً .
    نجم الإكليل ( فصل الشتاء ) ( أول نجوم المربعانية ) :-
    نجم الإكليل وعدد أيامه (13) يوم وبدايته في 7/12 ديسمبر ( كانون الأول ) وهو أول نجوم المربعانية التي هي بداية فصل الشتاء وعدد أيامها (39) يوماً وهي ( الإكليل والقلب والشولة ) فالإكليل ثلاثة نجوم مصطفة معترضة من النجوم اليمانية وهو إكليل العقرب أي رأسها والإكليل أول منازل فصل الشتاء ونوء المربعانية ففيه تسقط أوراق الشجر ويشتد فيه البرد وتزداد قوته وتكثر فيه الغيوم والأمطار بإذن الله ويكثر فيه الفقع وتقول العرب : ( إذا طلع الإكليل هاجت الفحول وشمرت الذيول وتخوفت السيول ) فيه تغور المياه وتشتد فيه أمواج البحر ويشتد البرد ويخرج الدخان من الجوف ويستحب فيه شرب الماء ساخناً إذا أحتيج إليه تزرع فيه الحلبة والجزر والقمح والشعير في شمال المملكة أما في وسط نجد فتعتبر زراعة متأخرة تسقط فيه أوراق الشجر ويقطع فيه سعف النخيل وفواصل الأشجار ويقلل فيه سقي المزروعات ما عدا القمح والشعير ويستمر فيه تسميد النخيل وتشتل فيه العروات المتأخرة من الطماطم والبصل وفصوص الثوم والباذنجان والفلفل كذلك يعمل فيه وقاية لشتلات الطماطم والباذنجان والفلفل من أجل حمايتها من الصقيع الذي قد يهلكها ومن المزروعات التي تزرع فيه البقدونس والكزبرة والبابونج والخبيز والمرامية والعصفر ( القرطم ) والزعتر والترمس والبطاطس وقصب السكر والجزر والفول والعدس والبرسيم وتزرع فيه الحبوب المتأخرة وفيه هجرة القطا والكدري والجوني وفي هذا النجم تهيج الفحول .
    نجم القلب ( ثاني نجوم المربعانية ) :-
    نوء القلب أو نجم القلب وعدد أيامه (13) يوماً وبدايته 20/12 ديسمبر ( كانون الأول ) وهو نجم أحمر بين نجمين يقال لهما النياط وعند المزارعين يقال له : الأحيمر فيه أطول ليلة في السنة وهي آخر ليلة في برج القوس أي ليلة 21/12 ديسمبر ( كانون الأول ) وأقصر نهار في السنة وفيه يبدأ النهار يأخذ في الزيادة من الليل وهو من النجوم اليمانية وتقول العرب : ( إذا طلع القلب جاء الشتاء كالكلب وصار أهل البوادي في كرب ) ويشتد فيه البرد وتهب فيه الرياح الباردة ويظهر الضباب وتكثر الغيوم وهو ثاني نجوم المربعانية وثاني منزلة من منازل الشتاء ونوؤه غير محمود ويكره فيه بعض الناس السفر إذا كان القمر نازلاً في هذا الطالع وهذا اعتقاد باطل لا يقره الإسلام إذا قصدوا به التخويف من شدة البرد والجليد وتتشائم العرب بقلب العقرب وينسبون إليه النحوسة وفي هذا النجم يتلون الإترنج وتزرع فيه الحبوب زراعة متأخرة ويزرع فيه الشعير والفول والبرسيم والبطاطس والعدس والترمس والقرطم والحلبة وفي الرابع من هذا النجم تقطع الأخشاب ويستمر ذلك حتى نهايته ولا تروى إلا إذا كانت في حاجة للماء وليكن ذلك خفيفاً ويبدأ فيه غرس أشجار العنب وتقليمها وينهى فيه عن سماد الأشجار وتسمد فيه النخيل ويشتل البصل وبذور الطماطم والباذنجان والفلفل وفصوص الثوم ويستعمل فيه ماطبعه الحرارة كالزنجبيل والفلفل وتهاجر في هذا النجم طيور الوز الشتوي .
    نجم الشولة ( ثالث نجوم المربعانية ) :-
    نوء الشولة وعدد أيامه (13) يوماً وبدايته 2/1 يناير ( كانون الثاني ) وهما نجمان متقاربان وسمي بالشولة من قول العرب : شالت الناقة بذيلها إذا رفعته وهي مجموعة أنجم تشبه ذيل العقرب وكذلك سميت شولة تشبيهاً بشوكة العقرب وبها نجمان نيران وهو من النجوم اليمانية وهناك مقولة شهيرة يرددها أهل الجزيرة العربية عند رؤية نجم الشولة : ( الشولة ترد البرد من أوله ) وهي دلالة على البرودة خلال هذه الفترة والشولة من أنواء العقرب وتقول العرب : ( إذا طلعت الشولة طال الليل طولة وأعجلت الشيخ البوله واشتدت على العائل العولة وقيل شتوة زوله ) والعولة هي الحاجة والعائل والعائل هو المحتاج الفقير الذي يعيل أهله ففي هذه الأيام الباردة يعجز الشيخ أن يذهب خارج البيت وتشتد الحاجة على صاحب العيال ليوفر لهم الأكل واللباس والدفء لأن الشتاء قاس على أهل البادية وشتوة زوله أي عجيبة منكرة لشدة البرد في ذلك الوقت ولقد جمع العرب القدماء جميع أعضاء العقرب : ( الزباني والإكليل والقلب والشولة ) ونسبوها للعقرب برج العقرب إذ يقول ساجع العرب : ( إذا طلعت العقرب جمس المذنب وقرب الأشيب ومات الجندب ولم يطر الأخطب) جمس بمعنى جمد الماء في مذانب الأودية والأشيب هو الثلج والجندب هو الجراد الصغير والأخطب هو طائر الشرقرق قرب الحرم وقيل للشتاء في ذلك الوقت ( شتوة زولة ) أي شتوة منكرة قاسية لشدة البرد والشولة هو ثالث نجوم المربعانية وآخرها والطالع الثالث من فصل الشتاء فيه تستمر البرودة والصقيع والضباب ويبدأ الرمث والارطى بالإبراض ويبدأ طلع ذكور النخيل بالظهور كذلك تبدأ بالظهور طلع النخيل البواكير ويقال فيه : يهيض البلغم ويستمر نقص الليل وزيادة النهار وتزرع فيه الحبة السوداء والباذنجان والبطيخ والكزبرة والقرطم والمشمش والخوخ وآخر موعد لزراعة القمح شمال المملكة وتتساقط فيه باقي الشجر ويجب تغطية الشجيرات والخضروات والإنتهاء من السماد العضوي وتقليم الأشجار ويستحسن تجهيز الأرض لزراعة الأشجار وتهاجر في هذا النجم اللقطا المعاعي ( النغاقي )
    نجم النعايم ( الشبط ) ( شباط الأول ) :-
    نجم النعايم وعدد أيامه (13) يوماً بدايته 15/1 يناير ( كانون الثاني ) وهو ثمانية نجوم أربعة في المجرة وأربعة خارجة عنها وفيه زيادة البرد والصقيع وهو من النجوم اليمانية وتقول العرب : ( إذا طلعت النعايم أبيضت البهائم من الصقيع الدائم وقصر النهار للصائم وخلص البرد إلى كل نائم وتلاقت الرعاة بالنمائم ) لأنهم حينئذ يفرغون لايشغلهم رعي فيتلاقون ويدس بعضهم إلى بعض أخبار الناس ويعرف عند الناس بشباط الأول وهو أول نجوم الشبط التي تسمى في الخليج برد البطين لأنهم يعتبرون المربعانية بداية البرد والبطين شدة البرد وبردها قارس وشديد ويتميز بالصقيع لأنه يتسم بالجفاف وفي النعايم يشتد البرد ولا سيما في الصباح الباكر وتكثر فيه هبوب الرياح المفاجئة أما في منتصفها فتتكاثر السحب الممطرة وفيها أيضاً برد الأزيرق وسمي بهذا لأن الأجسام تزرق من شدة البرد ويقول العامة : ( الشبط مبكية الحصني ) وسميت بذلك لأن الحصني ( الثعلب ) يحفر جحره ويضع فتحة الجحر للشرق من أجل أن تدفئه أشعة الشمس عند الشروق لكن الهواء الشرقي البارد والذي يهب في موسم الشبط يلج إلى داخل الجحر فيبكي الحصني من شدة البرد فيتسبب في بكائه من البرد ويروى في الأساطير الشعبية أن المربعانية عندما أرادت الخروج أوصت ولدها شباط بقولها : ( أنا طلعت ما ضريت عليك باللي أكله دويف ووقوده ليف ولا تقرب اللي أكله تمر ووقوده سمر ) وتقول أيضاً : ( يا شباط يا ولدي تراي مريت ولا ضريت ما قويت إلا اللي شبوبة ليف وأكله دويف عليك باللي شبوبه سمر وأكله هبر ) وذلك أن برد المربعانية لا يضر إلا ضعيفي الحال ممن لا يجدون حطباً جيداً وطعاماً دسماً أما شباط فلم يترك أحداً لا غني ولا فقير فالمقصود بـ ( الليف ) هو لحاء النخل ويستخدم لفلترة القهوة من الشوائب ومعروف أن الليف إذا أشعلت فيه فإنه يتآكل بسرعة لخفته ولا يستخدمه للتدفئة إلا ميسور الحال و ( الدويف ) أكلة قديمة يأكلها الفقراء ويبدو أنها لا تحتوي على سعرات حرارية عالية لتدفئة الجسم أما ( السمر ) فناره قوية و ( التمر ) أكله يحتوي على سعرات حرارية عالية فيعمل على تدفئة الجسم وقد يستجمع البرد قوته في الشبط فيكون برده أقوى من برد الأربعينية وقيل في سبب تسميته بالشبط لأن نجميه النعائم والبلدة يبدأن في شهر فبراير (شباط ) وفي هذا النجم تبدأ النخيل البواكير في الطلع ولا يغرس فيها شيء لبرودة الجو إلا بعض الحبوب كالبرسيم وهي زراعة متأخرة وتزرع فيه البطاطس وشتلات الطماطم والفلفل والباذنجان والفاصوليا واللوبيا وتبدأ فيه زراعة البطيخ وبعد (12) يوم من هذا النجم يظهر الهدهد ويجري الماء في عود التين .
    نجم البلدة ( شباط الثاني ) :-
    نجم البلدة وتسمى شباط الثاني وعدد أيامه (13) يوم وبدايته في 28/1 يناير ( كانون الثاني ) وهي رقعة في السماء لا نجوم بها ظاهرة بين النعايم وسعد الذابح وهي المنزلة الخامسة من منازل فصل الشتاء والمنزلة الثانية من منازل نوء ( الشبط ) قلما يتخلف مطره بإذن الله وفيه يجمد الماء من برودة الطقس ويشتد فيها كلب الشتاء يكثر فيها هبوب الرياح الشمالية والشمالية الغربية بصورة مفاجأة ويشوب الجو فيها بعض الرطوبة فأوله محرق وآخره مورق فالجو فيه يكون بارد رطب غير جاف إلا أن البرد يبتدئ بالإنحسار تدريجياً الأمر الذي يجعل الماء يكثر جريانه في غصون الشجر وتبدأ أوراقها بالظهور فتحرث الأرض الزراعية وتسمد كيماوياً والبلدة نجم من النجوم اليمانية وتقول العرب : ( إذا طلعت البلدة حممت الجعدة وأكلت القشدة وأخذت الشيخ الرعدة وقيل للبرد إهدأ ) فقولهم حممت الجعدة يعني طلعت فأخضرت الأرض منها والجعدة نوع من أنواع النبات ويبرض فيها شجر الرمث والأرطى تحرث فيها الأرض للزراعة ويستمر فيها إضافة السماد إلى النباتات ويستحب فيها تقليم العنب والتين وينقل في آخرها أفراخ النخيل وفي الثلاث الأيام الأخيرة من هذ النجم بداية بذرة ( الست ) الصالحة لبذر جميع الخضار والفواكة والأشجار وفيها تغرس النخيل وفي آخرها يزرع البطيخ وشتلات الموالح والعنب والقطن وقصب السكر والبرسيم وهذا أفضل وقت لزراعته كذلك اللوز والجوز والخوخ والرمان والقرنبيط والفجل وشتلات الحمضيات والطماطم والفلفل والباذنجان والخس والجرجير والباميا والملوخية والكراث والقرعيات وفي البلدة تبداء الطيور في وضع أعشاشها حيث تتزاوج فيها الطيور وتظهر الخطاطيف وكذلك الهدهد .
    نجم سعد الذابح ( العقارب ) ( عقرب السم ) :-
    نجم سعد الذابح سادس منزلة من منازل الشتاء ويسمى العقرب الأولى عقرب السم وسمي ذابح لأن برده قوي ويقتل كما يقتل السم فأكثر المواشي تموت فيه من قوة البرد وبداية الذابح في 10/2 فبراير ( شباط ) وعدد أيامه (13) يوم فهما نجمان غير نيران بينهما في رأي العين قدر ذراع أحدهما مرتفع في الشمال والآخر هابط في الجنوب وهو من النجوم اليمانية وفي الثلاثة الأولى منه جزء من بذرة ( الست ) الصالحة لزراعة الأشجار ويعرف عند المزارعين بالعقرب الأولى وتقول العرب : ( إذا طلع سعد الذابح حمى أهله النابح ونفع أهله الرائح وتصبح السارح وظهرت في الحي الأرايح وانحجرت الضوابح ) فالكلب يلزم أهله فلا يفارقهم لشدة البرد فيحميهم وينبح دونهم وينفع الرائح أهله فيأتيهم بالحطب ولم يبكر الراعي السارح بماشيته من شدة البرد فالأنافح والأرايح هي الأزهار أما النوابح فهي الكلاب والضوابح هي الخيل وتقول العامة : ( إذا دخلت العقارب ترى الخير قارب ) وذلك أن العقارب إذا دخلت كان دخولها إشارة إلى قرب إنتهاء فصل الشتاء ببرده وجفافه وشح المرعى فيه وقرب حلول فصل الربيع بدفئه وعشبه والذابح نجم جاف والأمطار فيه قليلة والعقارب لها من النجوم ثلاثة الذابح وبلع والسعود هذا عند أهل الجزيرة أما العوام فيسمونها عقرب السم والدم والدسم وعند أهل البحر تعرف العقارب بالتسعين فالسم دلالة على البرد الشديد إذ أن بردها يقتل كما يقتل السم والدم دلالة على البرد الخفيف إذ أن بردها يدمي ولا يقتل أما الدسم فدلالة على الربيع فالذابح هو أول نجوم العقارب فيقوى فيه البرد ويتصف موسم العقارب بهجمات البرد المباغتة على فترات متباعدة حيث تهب فيه رياح شمالية وشمالية شرقية نسرية باردة إلا أن الرياح السائدة هي الجنوبية أو الجنوبية الشرقية وهو آخر شهور البرد لذا يكون الطقس فيه متقلب الأطوار حيث يتكدر فيه الجو وتكون أشعة الشمس حارة حيث يصعب الجلوس في حرورها كثيراً بينما يكون فيه الظل بارد ففيه تورق أشجار الفاكهة كالخوخ والرمان والمشمش والتوت واللوز وينعقد فيه أوائل الثمار ويبدأ جريان الماء في فروع الأشجار وينضر عود التين ويطلع فيه الإترنج ويكثر فيه طلع النخيل والعشب والكمأة ولا تقطع الأشجار والنخيل كي لا تسوس ويبدأ فيه تلقيح النخيل وتجهز الأرض للزراعة حيث يزرع فيه فسائل النخيل والبرسيم والبطيخ والشمام والخيار والقثاء والكوسة والذرة البيضاء والذرة الصفراء والقطن والباميا واللوبيا والملوخية والسبانخ والرجلة والنعناع والكراث والفول السوداني وقصب السكر والعنب والباذنجان والقرعيات وكافة الخضروات وكافة أشجار الفاكهة وفي هذا النجم تبيض سباع الطيور ( الجوارح ) وتكثر حشرة البعوض . هذا والله سبحانه وتعالى أعلا وأعلم وأجل وأحكم وهو يحفظكم ويرعاكم منقول من كتاب : ( مواقيت الأنواء والنجوم ) الطبعة الثالثة للأخ الأستاذ / محمد القباني وفقه الله وحفظه للفائدة المرجوة من ورائه والله من وراء القصد مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
يعمل...
X