إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العلاقات الفطرية بين الحروف العربية والحواس والمشاعر الإنسانية - دراسة (( حسن عباس ))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العلاقات الفطرية بين الحروف العربية والحواس والمشاعر الإنسانية - دراسة (( حسن عباس ))

    العلاقات الفطرية بين الحروف العربية والحواس والمشاعر الإنسانية
    - دراسة (( حسن عباس ))



    الباب الأول

    العلاقات الفطرية بين الحروف العربية

    والحواس والمشاعر الإنسانية.







    الفصل الأول

    في تصنيف الحواس.



    تمهيد:

    لقد سبق أن تحدثت في الدراسة الأولى (الحرف العربي والشخصية العربية) بشيء من التفصيل عن الجذور(الغابية والزراعية والرعوية) في أصوات الحروف العربية وقد اعتمد العربي في تلك المراحل ثلاث طرق متباينة للتعبير عن حاجاته ومعانيه. كل واحدة منها تتوافق في رقيها مع مستويات الإنسان العربي في كل مرحلة منها: تخلفاً لتخلف، وتطوراً لتطور. (وأنصح أن يعود القارئ إلى هذا البحث في الدراسة الأولى ص(131) وما بعدها).
    فماذا عن تلك المراحل الثلاث؟.
    1-في المرحلة الغابية:

    كان أبناء الجزيرة العربية يعتمدون في هذه المرحلة التي امتدت حتى الألف(12) ق.م الأصوات الهيجانية والحركات العفوية للتعبير عن حاجاتهم المحدودة. وهذه الطريقة هي ألصق الطرق ببدائيتهم. قد ورثنا عنها يقينا أحرف (الهمزة والألف والواو والياء).
    2-في المرحلة الزراعية:

    قد اعتمد أبناء الجزيرة العربية في هذه المرحلة التي امتدت من الألف(12) حتى الألف(9)ق.م كيفية النطق ببعض أصوات الحروف العربية للتعبير (إيماء وتمثيلاً) عن حاجاتهم ومعانيهم. قد ورثنا عنها أحرف (الفاء واللام والميم والثاء والذال) بترجيح شديد.
    3-في المرحلة الرعوية:

    لقد اعتمد العربي في هذه المرحلة التي امتدت منذ الألف (9)ق.م حتى العصور الجاهلية الأولى صدى أصوات الحروف العربية في النفس للتعبير(إيحاء) عن شتى الحاجات والمعاني. وهذه الطريقة هي أرقى ما وصلت إليه الإنسانية في دنيا التواصل اللغوي، فلم يعد لها مثيل في أي من لغات العالم. قد ورثنا عنها باقي الحروف. ولاعبرة لاحتمال انتماء أصول بعضها إلى الغابية أو الزراعية كما في الحروف (ب-د-ت-ش-خ.......) مادامت لم تستوف خصائصها الإيحائية وشروطها الثقافية إلا في المرحلة الرعوية. ونظراً لأن تراثنا اللغوي قد أُبدِع خلال المرحلة الرعوية على شفق الشعر وفي ضوء الخصائص(الإيحائية)، فقد غابت الخصائص (الإيمائية التمثيلية) للأحرف الزراعية حتى عن القائلين بفطرية اللغة العربية من علمائها. كما غامت عليهم الخصائص (الهيجانية) للحروف(الغابية)، فلم ينتبه إليها إلا قلة قليلة منهم في لمح عابرة، وبقليل من الدقة أغلب الأحيان.
    وهذه الطريقة (الإيحائية) لم يتوصل إليها الإنسان العربي في المرحلة الرعوية إلاّ بعد أن بلغ مستوى ذهنياً متميزاً في رقيه الاجتماعي والثقافي ولاسيما الفني، وبعد معاناة طويلة مع أصوات الحروف ومعانيها، وتحت رقابة مقولة (لافن بلاأخلاق، ولا أخلاق بلا فن) دامت آلاف الأعوام(انظر مقدمة الدراسة).
    ولذلك فإن استنباط معاني اللفظة العربية من صدى أصوات أحرفها في النفس يتطلب منا نحن بالمقابل مستوى مماثلاً في الرقي ولاسيما في الملكة الفنية (الذوقية)، وطول معاناة مع أصوات الحروف ومعانيها. وقلّما يتوافر ذلك لغير نفرٍ من هواة اللغة العربية ، من مريدين وأساتذة، ممن يتحلون برهافة الأحاسيس، وشفافية المشاعر، على كثير من الصبر الجميل .
    فخاصية الشدّة في صوت (الدال) مثلاً، وخاصّية التحرك والترجيع والتكرار في صوت (الراء)، وخاصيّة الانبثاق والنفاذ والصميمية في صوت (النون)، وخاصيّة الاهتزاز والاضطراب والتشويه في صوت (الهاء) ، وخاصية الصلابة والصقّل والصفاء في صوت (الصاد)، وما إلى ذلك من خصائص أصوات الحروف، لا يستطيع القارئ أن يعيها ، ولا أنْ يعيَ العلاقة بينها وبين معاني الألفاظ التي تشارك في تراكيبها، إلاّ بعد تأمل هادئ عميق ومعاناة طويلة.
    ولعلّ بعضاً من دكاترة اللغة العربية من خريجي المعاهد الغربية قد استعظموا على الإنسان العربي، الضارب في مجاهل الأرض والتاريخ أن يبلغ ذلك المستوى الثقافي الرفيع في صناعة الأصوات للتعبير عن معانيه بهذه الطريقة الأسطورية ، خلافاً لما هو واقع الحال في اللغات الغربية الراقية وما استقر عليه آراء علمائها.
    فلقد أنكر محمد المبارك خريج معهد السربون في باريس على الحرف العربي خصائصه الإيحائية بضعة عشر عاماً أمضاها في تدريس اللغة العربية والتأليف فيها، قبل أن يعترف بذلك صراحة كما جاء في كتابه ( خصائص العربية (ص260-263).
    على أن أصحاب المدرسة اللغوية القديمة القائلين بفطرية اللغة العربية، وما يستتبع ذلك من أنّ أصوات الحروف في اللفظة العربية توحي بمعناها، لم يدعموا رأيهم هذا بالبراهين الإحصائية القاطعة على وجود علاقة إيحائية بين أصوات الحروف العربية ومختلف الأحاسيس والمشاعر الإنسانية.
    فإذا كانت معاني الألفاظ تتردد بداهة بين ما يدل على ملموسات وذوقيات وشميات وبصريات وسمعيات ومشاعر إنسانية ، فإنه لابد لأصوات الحروف أن توحي إذن بمختلف الأحاسيس الحسية والمشاعر الإنسانية. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فإن صوت الحرف في اللفظة العربية يصبح رمزاً على معنى، لتتحوّل اللفظة العربية بذلك إلى مجرد مصطلح على معنى كما يدّعي أصحاب المدرسة اللغوية الاصطلاحية. أما إذا كانت أصوات الحروف العربية صالحة فعلا للإيحاء بمختلف الأحاسيس الحسية (لمس-ذوق- شم- بصريات-سمعيات)، وبمختلف المشاعر الإنسانية، فإن الأصوات نفسها لابد أن تكون صالحة أيضاً للإيحاء بالأحاسيس الحسية والمشاعر الإنسانية. فالحروف العربية قبل أن تنتمي إلى القطاع اللغوي تنتمي أصلاً إلى القطاع الصوتي.
    وإذن، لابد أن يكون ثمة نظام فطري معين يحكم العلاقات الكائنة بين الحواس الخمس لمسيّها وذوقيّها وشميها وبصَرَيّها وسمعيّها.
    ولقد جهدت طويلا في الكشف عن هذا النظام الذي يعتبر الحجر الأساس في وجهة نظري هذه حول خصائص أصوات الحروف العربية الإيحائية، فخصصت له هذا الفصل.
    وكيما يتابع القارئ بشيء من السهولة هذه الدراسة في الأبواب والفصول التالية، لابدّ له أن يستوعب أولا كل ما جاء في هذا الفصل من أسس يزوّد بها ذاكرته ومخيلته لمواجهة ماسيعترضه من مسائل جديدة غير مطروقة.
    حول خصائص الحواس:

    الحواس الخمس كما هو معروف عنها، إنما هي أجهزة توصيل فيزيائية وكيمائية تنقل إلى المراكز الحسية في الدماغ عبر خلاياها الحسية والعصبية، مختلف الأحاسيس التي تتلقاها من العالم الخارجي، فلكل حادثٍ إحساسٌ معين.
    ولكنّ هذه الأحاسيس التي تتلقاها الحواس، هل هي مغلقة على ذاتها ضمن خلاياها ومراكزها الحسية في القشرة الدماغية، فلا تتأثر حاسة من الحواس بأحاسيس حاسةٍ أخرى؟.
    أم إنَّ الأمر غير ذلك؟.
    إن الحواس الخمس في الحقيقة ليست مجرد أجهزة توصيل سلبية تقتصر وظائفها على تلقي التنبيهات الخارجية فحسب، وإنما هي أجهزة (تحويل) إيجابية أيضاً قد تؤثر الحاسة الواحدة منها وتتأثر بأحاسيس غيرها من الحواس.
    بمعنى أن الحاسة (آ) تستطيع أن تنبه حاسة ثانية (ب) فتثير في هذه الحاسة الأخيرة أحاسيسها الخاصة، دون أن تتلقى الحاسة(ب) عن العالم الخارجي أي إحساس آخر.
    فلو نظرنا مثلا بالعين (الحاسة أ) إلى ظهر قنفذ، لتملكتنا قشعريرة الإحساس بوخز إبره ولو لم تلمسها أناملنا (الحاسة.ب) وهكذا تستطيع حاسة العين أن تثير في حاسة اللمس مختلف الأحاسيس اللمسية، دون أن تتلقى حاسة اللمس من العالم الخارجي أي منبه محسوس سوى الصور المرئية التي تتلقاها العين (الحاسة آ)
    ولكن هذا التداخل في الآحاسيس هل هو عشوائي شخصي المزاج؟.
    أم إنه محكوم بنظام فطري خاص.؟.
    لقد اهتديت إلى هذا النظام بمعرض البحث عن العلاقات المتبادلة بين الفن والأخلاق في قطاع الحواس الخمس.
    وهذا النظام مبنيّ أصلاً على تدرج الحواس في الرقي بحسب تجردها عن المادة، أي تبعا لشفافيتها. فالحاسة الأرقى أي الأكثر شفافية، تستطيع أن تؤثر في الحواس الأدنى الأكثر كثافة والتصاقا بالمادة، فحاسة السمع التي هي في قمة الحواس رقيا وشفافية، تستطيع أن تؤثر فيما دونها من الحواس، بمعنى أن الأصوات يمكنها أن تنبه فينا وتوحي لنا بأحاسيس مختلف الحواس.
    وهذا النظام الفطري الذي يضبط العلاقات المتبادلة بين الحواس الخمس من حيث خصائصها المادية والإيحائية يمكن تلخيصه في تصنيفين اثنين:
    التصنيف الأول:

    الحواس الخمس كأدوات حسية يمكن تصنيفها في هرم حسّيّ سويّ بحسب ماديتها، أي تبعاً لمدى تماس الحاسة مع المنبهات الحسية التي تتعامل معها.

    منطقة المشاعر الإنسانية



    حاسة السمع حاسة السمع
    حاسة البصر حاسة البصر
    حاسة الشم حاسة الشم
    حاسة الذوق حاسة الذوق
    حاسة اللمس حاسة اللمس


    الشكل رقم(1)

    1-يبدأ هذا الهرم الحسي السوي بحاسة اللمس قاعدة للحواس. فهذه الحاسة هي أشد الحواس مادية وألصقها بالمادة. ذلك لأنَّه لابد لها أنْ تتماس مباشرة مع الأشياء المادية كيما تستطيع أن تكشف عن مختلف خصائصها المادية (حرارة ، برودة، خشونة، نعومة، رطوبة، لزوجة....الخ)
    2-ثم تأتي بعدها في الطبقة التالية حاسة الذوق، وهي أقل مادية من حاسة اللمس، فلا تتفاعل إلا مع خصائص الأشياء الذوقية القابلة للانحلال في اللعاب(حلاوة، ملوحة، حموضة، مرارة...الخ).
    3-ثم تأتي حاسة الشم أقل مادية من سابقتيها وأكثر تجردا عن المادة، فهي لا تتفاعل إلا مع الجزيئات المنبعثة عن الأشياء (مختلف الروائح).
    4-ثم تآتي حاسة النظر، فلا تتفاعل ولا تتعامل إلا مع الصور المعكوسة عن الأشياء المادية. وهكذا تختص هذه الحاسة بإدراك الألوان والسطوح والحجوم والحركات. لتكون حاسة النظر بذلك مكانية صرفة وفي تجرد تام عن المادة.
    5-ثم تأتي أخيراً حاسة السمع في ذروة الهرم الحسي، لا تدرك شيئاً عن خصائص الأشياء المادية إلا من خلال الأصوات المنبعثة عنها. والأصوات هي فعاليات صرفة تخرج من عالم المكان لتدخل في عالم الزمان كوحدات صوتية. وهكذا لاتسطيع حاسة السمع أن تدرك المكان إلا من خلال الزمن، لتكون حاسة السمع بذلك زمانية صرفة، وتجرداً تاماً عن المادة والمكان. إنها تجسيد للشفافية، إذا صح التعبير.
    لنخلص من هذا التصنيف إلى أن الحواس الخمس موزعة بين المادة (لمس. ذوق. شم) والمكان (نظر)، والزمان (سمع)، في هرم متدرج سوي،قاعدته حاسة اللمس وذروته حاسة السمع. انظر الشكل (1).

    التصنيف الثاني:

    أما الحواس الخمس، بمعرض الإيحاء بأحاسيسها، أي من حيث تأثير بعضها في بعضها الآخر، فيمكن تصنيفها في هرم حسي منكوس، ذروته في الأسفل، وقاعدته إلى الأعلى. وذلك لتظل الحواس مع هذا الوضع الجديد في الهرم المنكوس على ترتيبها السابق:

    منطقة المشاعر الإنسانية



    حاسة السمع حاسة السمع
    حاسة البصر حاسة البصر
    حاسة الشم حاسة الشم
    حاسة الذوق حاسة الذوق
    حاسة اللمس حاسة اللمس


    الشكل رقم (2)

    1-فحاسة اللمس تبدأ بالذروة المنكوسة من الهرم، وهي لاتنقل إلينا من خصائص الأشياء إلاّ الأحاسيس اللمسية. فملامس الأشياء لا توحي بطعمها أو رائحتها أو لونها أو صوتها. وهكذا فإن حاسة اللمس مغلقة على ذاتها كما الذروة المنكوسة من الهرم، وكما الغريزة الجنسية: عمى عن أي إحساس آخر أو شعور.
    2-ثم تأتي فوقها حاسة الذوق، لكل مذاق إحساس لمسي معين. ففي طعم الحلاوة مثلا، نعومة ودفء، وفي الحموضة صلابة وبرودة، وفي البهارات خشونة وحرارة.....على أن المذاقات لاتتوضح على حقيقتها إذا لم تشترك معها حاسة الشم كما في حالة الزكام، إلاّ أن حاسة الذوق لا تستطيع الإيحاء بأي رائحة أو لون أو صوت.
    3-ثم تأتي حاسة الشم. لكل رائحة إيحاء بإحساس لمسي ومذاق . ففي الروائح العطرية مثلا، ملامس بين الحرير والمخمل نعومةً، ومذاقات بين طعم العسل ومنوع الفواكه، وفي الروائح الأخرى ملامس من الجفاف والخشونة والوخز والحرارة والبرودة، ومذاقات من الملوحة والحموضة والمرارة والدسم وما بينها، مما لا يحصى من الملامس والمذاقات. على أن الروائح لا توحي بأي لون أو صوت.
    4-ثم تأتي حاسة النظر، فتوحي الألوان والخطوط بمختلف الأحاسيس اللمسية والذوقية والشمية. على أن حاسة النظر إذا كانت لاتنبئنا على واقع التجربة ببعض ملامس الأشياء ومذاقاتها وروائحها إذا لم تدخل في نطاق تجاربنا السابقة عن طريق الذاكرة، فإن الألوان والظلال والأشكال لها في الحقيقة إيحاءات لمسية وذوقية وشمية، وإن لم تتطابق مع واقع هذه الأحاسيس نفسها. فيكفينا من لوحات عباقرة الرسامين أن توحي للعين بمختلف الملامس والمذاقات والروائح، إذا ما تمازجت ألوانها وظلالها وخطوطها على أيديهم، ولا روائح، ولا مذاقات ولا ملامس إلاّ أحاسيسهم يصبونها في لوحات. لتقف ريشة الفنان عند هذا السقف ، فلا تستطيع ألوانه وخطوطه وظلاله أن توحي بالأصوات، مالم تتدخل الذاكرة بصورة غير مباشرة عن طريق التداعي : (صورة عاصفة وضجيجها، جدول ماء وخريره).
    5-وأخيراً تأتي حاسة السمع في القاعدة المقلوبة إلى أعلى، ملتقى لجميع الأحاسيس. بعض الأصوات يوحي بأحاسيس لمسية معينة. وبعضها الآخر يوحي بأحاسيس ذوقية أو سمعية أو بصرية، ولكن ما أن تتداخل الأصوات الموسيقية وتتماوج على يد فنان عبقري، حتى تستطيع الأذن المرهفة الحس المدربة، أن تستوحي من الأعزوفة مختلف الأحاسيس والمشاعر الإنسانية التي خطرت في ذهن مبدعها الفنان. ولو لم تكن الأصوات الموسيقية أوعية زمنية معبأة بمختلف الأحاسيس والمشاعر، لكانت شيئاً لا يطاق من آليّ الاهتزازات والانعكاسات، لاحياة فيها ولانماء ولا إحساس انظر الشكل (2).
    لنخلص من هذا التصنيف إلى أن الأحاسيس اللمسية كامنة في الحواس جميعا، تشدها إلى الأرض وتربطها بالأحاسيس المادية. كما أن حاسة السمع تستوعب أحاسيس جميع الحواس، كناية عن قدرة الزمان على تجاوز المادة والمكان استيعابا لهما وفيضا عليهما. ومن هنا كان الزمان من حيث وعينا له يتصف بالوحدة والعمق. تكثيفا لمختلف الأحاسيس والانفعالات في وحدات من الأصوات. بينما يتصف المكان بالتشتت والبعد: توزيعا لمختلف الأحاسيس على مختلف الحواس في صور مادية محسوسة.
    وهكذا تتداخل الأحاسيس مع المشاعر الإنسانية عن طريق التجربة والمعاناة من خلال معانيهما:
يعمل...
X