إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شاعر المطر - إليك في المنفى الجديد - لروح شاعرنا محمود درويش

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شاعر المطر - إليك في المنفى الجديد - لروح شاعرنا محمود درويش

    إليك في المنفى الجديد
    - مهداة لروح شاعرنا العملاق محمود درويش
    إليك في المنفى الجديد
    بكتِ الحروفُ عليك وابتدأ النشيدْ..
    ها أنت ترحل نازفاً حتى الوريد..!
    كم كنت تحترف المجاز:
    " هذا الهواء الرطب لي "
    " هدا الفضاء اللانهائي المديد"
    " سأصير يوماً ما أريد"
    قد كنت دوماً ما تريدْ..!
    ورحلت تحترف البقاءْ
    وتركت إرثك للزهور
    تركت صوتك للنخيلِ وللجليلْ
    أترى تعودُ إلى الجليل؟؟!
    قد كنت توغل في المحالِ
    تراك تصنع بعد موتكَ مستحيلْ..؟
    ****
    من ذا يجفف دمع "ريتا" في الشتاءْ..!؟
    من ذا سيمتشق القصيدة في المساءْ..؟
    من ذا يلملمُ ليلكَ الوقتِ الجميل ..!
    من ذا يعيد النبض في الجسد القتيل..؟
    ****
    هذا هو الموت الذي فضلتَ أن تحياه
    " متران من هذا التراب سيكفيان الآن"
    وكأنها مرثية لك قبل موتك قلتها.!!
    قد كنت تعرف ميتة الشهداء فاخترت الطريق..
    ها نحن نقفو الآن آثار المسير..
    وردٌ, ودمعٌ في الطريق, حمامة
    جرحٌ, دمٌ قد سال من شفة الزهورْ..
    " محمود" كيف الآن نكتب للطيورْ.!
    و " قصيدة الأرض" الحزينة في ذهول.!
    و زنابق الشعر الجميلة في ذبول..؟
    ****
    ما زلتُ أسمع قرب قبرك جملةً
    للآن أسمعها فما زالت تقول:
    " متران من هذا التراب سيكفيان الآن".!!
    شاعر المطر
يعمل...
X