إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سورية نحو الرسو إلى بر الطمأنينة و الأمـــــــــان - بقلم : م. ياسين عبد الكريم الرزوق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سورية نحو الرسو إلى بر الطمأنينة و الأمـــــــــان - بقلم : م. ياسين عبد الكريم الرزوق

    سورية نحو الرسو إلى بر الطمأنينة و الأمـــــــــان
    سورية إلى مفترق طرق ... بقلم : م. ياسين عبد الكريم الرزوق

    أصدقائي صديقاتي سورية تدخل هذه الأيام مرحلةً جديدة بدون بوصلةٍ محددة الاتجاه فكمــا أرى أنَّ البوصلة ضائعة في بحر الاتجاهات الصعبة أقول ذلك من منطلق إيماني بسورية...

    العروبـــة الدولة المتسمة بالتنوع العرقي والقومي والمذهبي الذي أكسبها غنىً معرفياً و إرثاً ثقافياً لامثيل له في تاريخ الحضارة الإنسانية ومن هنا يأتي دور كلِّ مثقفٍ ليبقي هذا الإرث وذاك الغنى عامــــلاً دافعاً بالأزمة السورية للاندثار و الوصول بسورية نحو الرسو إلى بر الطمأنينة و الأمـــــــــان والخروج من عاصفة الفتنة الأهلية التي هي مقبرة البلدان لا أن يحيله عامـلاً هدَّاماً يعزِّز الفـــكر الطائفي ويخلق شروخاً مذهبية ما ألفناها يوماً في مجتمعاتنا و إنْ كانت شرقيــــة ! و أنا كمثقفٍ سوري أقول: كلُّنا مع عنفوان الشباب كلُّنا ضد العنف والسباب كلُّنا نريد سورية برَسمِ التطوير لا الخراب كلُّنا نريد أمةً موحَّدة ومجتمعاً متآلفاً و أبداً لا نرضى لدور سوريـــــــة الغياب و رسالتي للسوريين جميعاً كونوا إخوة ولتغوصوا في بحار العروبة والنخوة و إياكــم وتلويثَها بسمِّ الرذيـلةِ والفساد والرشوة ولن تبرر لكم ذلك مصطلحاتُ الغفوةِ والنَّسوة ولتسْتظلوا جميعاً بمظلة الصحوة.

    فسورية منذ عصر الاستقلال و ما قبله مرَّت بكثيرٍ من الأزمات ولكن دوماً كان الضامن لوحدة سورية و استقرارها الوعي المنقطع النظير لشعب ٍ رُسمت على جباه أبنائه دوماً لوحات العزِّ والكرامة بل و خُلق على وجه البسيطة وملامح الصبر و الشرف والكبرياء ترافقه من المهد إلى اللحد .

    لمْ أعي تلك الكلمات التي حروفها من ذهب للكاتب الكبير محمد الماغوط إلَّا عندما رأيت الشعب السوري الأسطوري في الدفاع عن كرامته و رفضه الانحناء و إصراره على ترجمة حريته بالطريقة السورية المحلية لا بالطرق العالمية المستوردة عندها فقط أدركت معنى كلمات محمد الماغوط بعظمته و شموخه و حسِّه الوطني المقارع للظلم والطغيان من أي جهةٍ كانت وبرفضه الانحناء وانتقاده الأخطاء و الأنظمة العربية التقليدية بمنابرها الخطابية وأقوالها المزيَّفة و سخريته من زيف ديمقراطيتها حين قال:(إنني مستعد للركوع و الجثو على ركبتي أمامه و أمام المارة جميعاً في أية لحظة و لكن كل ما يمنعني من ذلك هو ضيق بنطالي الشديد عند الركبتين)

    فهنا الماغوط يرمز بالركبتين لكرامة الإنسان العربي المهدورة بينما يرمز بالبنطال إلى ما تبقى من مبادئ وقيم ضاعت في زحمة الحياة و سيطرة البترودولار على الحياة السياسية العربية ومحاولة تغييب الفكر الوطني و إبقائه في قمقمه و لكنْ لا بدَّ للمارد أن يتحرر مهما بقي حبيس الزجاجة و لا بدَّ للمثقف العربي أن يكون رائداً في العملية السياسية الديمقراطية في وطنه لا أنْ يُبقي وطنه عاصفاً تحت وطأة التخلف والاستعمار والتدخلات الخارجية و لابد من التكامل بين أنظمةٍ وطنيةٍ ديمقراطية و بين شعوبٍ رائدة بطليعتها الثورية المثقفة كي نهيئ المناخ ونخلق الرؤية المنهجية لوطنٍ حرّ ٍ ديمقراطي و لا بدَّ لنا لنجتاز المفارق الخطرة التي تمر بها أمتنا و لِنَدْحَضَ المؤامرات الخارجية مِنْ أنْ نتجاوز لغة الشعارات و المنابر الخطابية وأنْ نتحد معاً

    تحت قبةٍ برلمانية ببرلمانيين يؤمنون بالتطبيق لا بالتصفيق.........
يعمل...
X