إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفنان "نبيل خزام"... كوميدياه بنكهة الفطرية والبساطة - همام كدر- نجوى صليبة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفنان "نبيل خزام"... كوميدياه بنكهة الفطرية والبساطة - همام كدر- نجوى صليبة

    "نبيل خزام"... كوميديا بنكهة الفطرية والبساطة

    همام كدر- نجوى صليبة

    "نبيل خزام" فنان مسرحي تميز بطريقته الخاصة في التمثيل، بدأ من مسرح الكشاف "للهواة" في كنيسة "أم الزنار" في "حمص" ومنها انطلق إلى المسرح "العسكري" في "دمشق" ليصبح بعد ذلك من أفراد مسرح "الشوك".
    الفنان "علي القاسم" الذي كان مديراً للمسرح تحدث عنه لمدونة وطن "eSyria" في "دمشق" بتاريخ 26/9/2013 فقال: «"نبيل خزام" من المسرحيين الذين سبقونا، كنت من المعجبين بطريقة تناوله للمادة الفنية وكيف يفسرها ويشتغلها بفكاهية مقنعة بعيدة عن التهريج والإغراق بالكوميديا، يتناول الأمر ببساطة، وبموهبته الفطرية التي يمتلكها يتناول النص، كان "نبيل" صادقاً وعفوياً وهذه

    خصال مهمة ولفتت نظري، كنت دائماً أتمنى أن ألتقي به».

    يضيف "القاسم": «بعد تخرجنا سنة /1983/ جمعني به عمل مسرحي في المسرح "القومي"، وفي البروفات عرفت كيف يفسر الأشياء، لكن المرض منعه من الاستمرار».


    موهبة فريدة تمتع بها الفنان الراحل "نبيل خزام" وطريقته في التمثيل كانت لتدرس لو قدّر له أن يعيش أكثر، يقول الفنان "علي القاسم": «أحترم موهبته الرائعة، إنه علامة مميزة في الفن السوري الكوميدي بعفويته البسيطة الحلوة. لو قدّر له الاستمرار لكان من الأسماء المهمة التي وجب علينا الانتباه إلى الطريقة التي يعمل بها».


    بدوره حدثنا مهندس الصوت في مسرح "الحمراء" "فؤاد العضيمي" فقال: «مسرحي مهم جداً، كان ضمن توليفة مسرح "الشوك"، اشتغل مع الفنان القدير "دريد لحام" عدة مسرحيات، وكان موهوباً، تعامله لطيف مع الناس وأحب عمله كثيراً والتزم به، لقد فقدناه باكراً».

    ولد الفنان "نبيل خزام" عام /1947/ في "حمص"، كان لديه ميل كبير إلى الفن، جسد أدواراً عديدة في مسرح الكشاف "للهواة" في كنيسة "أم الزنار" في حمص بالاشتراك مع ممثل هاوٍ أيضاً يدعى "ماهر لطفي".

    أوائل نبيل مع مجموعة من أصدقائه الستينيات انتقل "نبيل خزام" من "حمص" إلى "دمشق" باحثاً عن انطلاقة أوسع.

    "ألبير خزام" الأخ الأكبر لـ"نبيل" تحدث عن هذه الفترة لمدونة وطن "eSyria" في "حمص" بتاريخ السبت 29/3/2008 فقال: «بعد أن أنهى المرحوم "نبيل" الثانوية العامة كانت هناك نية لإرساله إلى "إسبانيا" بغرض الدراسة لكنه رفض تحميل العائلة أعباء مالية إضافية فقرر الذهاب إلى "دمشق" ليشق طريقه الفني بنفسه، تعذب كثيراً في بداية الأمر، فقد كان يبيت في غرفة صغيرة جداً ويعيش في فقر شديد وكل ذلك ليحقق حلمه في التمثيل».

    اشتغل "نبيل خزام" بداية في المسرح "العسكري" مع مجموعة من الفنانين وكانت نقطة مضيئة في حياته، حيث اشتغل في مسرح "سعد الله ونوس" ولعب دوري البطولة في مسرحيتي "رأس المملوك جابر" و"حفلة سمر من أجل 5 حزيران".

    منها انتقل إلى مسرح "الشوك" الذي أسسه كبار الفنانين السوريين "دريد لحام" و"نهاد قلعي" و"رفيق سبيعي" و"ياسين بقوش" و"ناجي جبر" في أواخر الستينيات، الذي شكل "لخزام" نقلة نوعية في حياته المسرحية، حيث اشترك في عدة مسرحيات أهمها "كاسك ياوطن".

    حقق "نبيل خزام" شعبية
    في إحدى مسرحياتهواسعة حيث شكل مع الفنانة "صباح الجزائري" ثنائياً فنياً رائعاً، وقدما عدداً من "السكيتشات" و"المنولوجات" والمقالب الظريفة.

    في بداية السبعينيات انضم "نبيل خزام" إلى التلفزيون وقدم عدداً من الأعمال التلفزيونية نذكر منها "مذكرات حماد" و"أبجد هوز" ولعب دوري البطولة في مسلسلي "الوديعة"، و"وين الغلط".

    أما على صعيد السينما فلم يكن له سوى فيلم واحد "الاتجاه المعاكس" بالاشتراك مع "صباح الجزائري" و"منى واصف". كما شارك الفنان "ياسر العظمة" في مسلسله "مرايا" عام /1981/ وأبدع في الأدوار التي كانت تكتب له خصيصاً. كما عمل في مسلسل للأطفال على غرار مسرح "العرائس" بعنوان "كل شبر بندر" للمخرجة "شيرين ميرزا".


    في العام نفسه كان في "ليبيا" يقدم عرضاً لمسرحية "كاسك يا وطن" حين شعر بأعراض المرض الخبيث، وعند عودته إلى "سورية" تبين أنه "سرطان" في الدم ومن الصعب الشفاء منه.

    أواخر العام /1981/ سافر الفنان "نبيل خزام" إلى "لندن" للعلاج وتبرع الرئيس الراحل "حافظ الأسد" حينها بتكاليف علاجه وإقامته في "المشفى الملكي البريطاني". لكن المرض الخبيث تغلب عليه يوم 7/6/1983 وخطف واحداً من أعمدة الفن الفنان علي القاسم ليس في "سورية" فحسب بل في العالم العربي بشهادة كبار الفنانين والمخرجين.

يعمل...
X