إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مهرجان القلعة والوادي- ربى القدسي الاقتصادية - موقع مرمريتا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مهرجان القلعة والوادي- ربى القدسي الاقتصادية - موقع مرمريتا

    مهرجان القلعة والوادي:
    حدث استثنائي في منطقة وادي النضارى تطوير إمكانات المنطقة السياحية والثقافية والبشرية
    والسيدة أسماء الأسد وأطفالها يشاركون في المهرجان
    يوم الأربعاء 13 أيلول 2006
    استبشر سكان منطقة وادي النضارى في محافظة حمص خيراً بمهرجان القلعة والوادي، فالمهرجان أعاد لها البريق بعد فترة الركود التي مرت بها بسبب الحرب على لبنان والأوضاع السياسية التي شهدتها المنطقة بشكل عام، وتفاءل الجميع بعد أن حمل المهرجان معه بوادر الخير، فالحركة السياحية في أوجها اليوم، والنشاط الاقتصادي ازدهر، وازداد الإقبال على شراء الأراضي الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل لافت، حيث رأى الكثيرون من أبناء المنطقة أن هذا مؤشر إيجابي ودليل على نجاح المهرجان في تنشيط المنطقة، وجذب الأنظار إليها
    والجدير بالذكر أنه قد تم افتتاح مهرجان القلعة والوادي بتاريخ 1/9/2006 حيث سيستمر هذا المهرجان لمدة أسبوعين، والذي جاء تتويجاً للجهود التي تبذلها محافظة حمص في الارتقاء بالمحافظة ثقافياً وسياحياً وحضارياً وتنموياً، وقد حضر حفل الافتتاح السيد محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء والسفراء، والسيد محمد إياد غزال محافظ حمص، وفي جو مفعم بعبق الماضي وألق الحاضر وعلى مدرج قلعة الحصن قدمت فرقة إنانا للمسرح الراقص عرضاً فنياً بعنوان (القلعة.. يرحلون وتبقى) كما قدمت الأوركسترا السورية للموسيقى العربية في نهاية الحفل بعض المقطوعات الموسيقية.
    المهرجان سيعمل على مدار العام

    أكد السيد محمد إياد غزال محافظ حمص في كلمته التي ألقاها خلال حفل الافتتاح، أن منطقة قلعة الحصن والوادي مدهشة بإمكاناتها الطبيعية والثقافية والأثرية والبشرية، وأنها تستحق أن تكون مركز استقطاب دولي مهم، لذلك فإنه يجري العمل على تحويل المهرجان إلى مؤسسة دائمة تعمل على مدار العام، وإلى مهرجان دولي، سيكون ثمرة تضافر الجهود الحكومية مع القطاع الخاص والأهلين.
    وقال: إن البنى التحتية التي نقوم بتطويرها، والمشاريع السياحية والثقافية التي نشجع على القيام بها هي مساهمة أساسية في جعل المنطقة منطقة جذب سياحي وثقافي، كما شكر السيد الرئيس بشار الأسد على دعمه لمهرجانات حمص وحرصه على ألق الفن والثقافة، التي تجلت من خلال رعايته الكريمة للمبدعين والمثقفين إيماناً من سيادته بدور الثقافة والإبداع في حفظ هويتنا ومكانتنا الحضارية.
    جولة في وادي النضارى
    :

    الاقتصادية قامت بجولة ميدانية في منطقة المهرجان وشاركت في بعض الأنشطة الثقافية والفنية وأنشطة الأطفال التي تقام خلال فعاليات المهرجان، فمن الحفلات الفنية التي أقيمت على مدرج الخير في الناصرة، إلى ألعاب تلي ماتش في مرمريتا، إلى عروض الطيران الورقي في قلعة الحصن وإلى ألعاب ومسابقات الأطفال، في قرى مختلفة ولم نكتف بذلك بل كان لنا لقاءات متنوعة مع سكان الوادي وتحديداً في بلدة مرمريتا الأكثر شهرة في المنطقة، وقد أضافت هذه اللقاءات شيئاً جديداً إلى معلوماتنا حول المهرجان وسلطت الضوء على البعد الاقتصادي له بعيداً عن الطابع الترفيهي.
    قفزة نوعية

    محافظ حمص إنسان متنور فكرياً ويسعى للتطوير ولديه رؤى بعيدة وتوجه لتحويل المنطقة إلى منطقة سياحية من الدرجة الأولى وهو يعمل على ذلك بشكل جاد، هذا ما أكده المغترب ورجل الأعمال السيد وليد اليازجي المقيم في دولة الكويت منذ ثلاثين عاماً، ومن خلال زياراته المستمرة والدائمة على بلدته مرمريتا وجد أن المهرجان فتح آفاق جديدة أمام المنطقة، وساهم في تطويرها، ورأى أنه قد تم قطع أشواط كبيرة، وتحقيق قفزات نوعية كبيرة في منطقة وادي النضارى وبأن محافظ حمص قد نفذ جميع وعوده بشأن المنطقة.
    أما فيما يتعلق بالاستثمارات ودور المغتربين من المساهمة في تنشيط المنطقة فرأى أن دورهم كان ضئيلاً ومشاركتهم المادية في تقديم الدعم لمنطقة الوادي لم تكن بالمستوى المطلوب، وقال: إن ذلك ربما يعود إلى أن صاحب رأس المال جبان، وأنه يريد أن يتأكد أنه يضع أمواله في مكانها الصحيح، لذلك فإن الظروف السياسية التي شهدتها المنطقة قد أثرت بشكل كبير في تحفيز المغتربين على المساهمة في أية نشاطات هذا العام، إضافة إلى ذلك فإنهم طالبوا خلال الملتقى الذي عقد في قلعة الحصن بتسهيل الإجراءات والتقليل من البيروقراطية والمعاملات، وأضاف السيد وليد قائلاً: سورية دولة مقبلة على الانفتاح في جميع المجالات، وأنا بصفتي أقيم في دولة الكويت أرى أن الإقبال على السياحة في سورية من قبل الخليجيين كبير، بعد التطور الذي حصل في المجال السياحي خلال الفترة الماضية، وأتوجه بالشكر للسيد رئيس الجمهورية على الجهود المبذولة لتشجيع السياحة وعلى الانفتاح الاقتصادي ونطلب منه المزيد من الانفتاح، والتطوير الإداري وتسهيل الإجراءات الحكومية.
    نشر ثقافة السياحة

    المهرجان زاد في المدة الزمنية للنشاط السياحي في المنطقة، هكذا كانت وجهة نظر السيد بشر اليازجي صاحب منشأة سياحية في مرمريتا فقد قال: إنه من المعروف أن منطقة مرمريتا اشتهرت بكرنفال عيد السيدة الذي يقام في 14 آب من كل عام، وهو يستقطب السياح والمصطافين بشكل كبير، ثم تخف الحركة السياحية بعدها بشكل تدريجي. أما وجود المهرجان فقد ساهم في تنشيط المنطقة من جديد، وطوَّل فترة النشاط السياحي فيها، وأعتقد أنه بالإضافة إلى ذلك فإنه سيساهم بمرور الوقت وخلال الأعوام المقبلة في نشر ثقافة السياحة في المنطقة، ولكننا لا نزال في بداية الطريق ونحتاج إلى نشر الوعي لدى كل من له صلة بالتعامل مع السائح، حول كيفية هذا التعامل، وعدم استغلال السائح، ويمكن أن يتم الأمر عن طريق ندوات التوعية وتوزيع نشرات بهذا المضمون على سكان الوادي، وأيضاً تشديد الرقابة من قبل الجهات المعنية حتى لا يستغل السائح سواء من البائعين أم مكاتب التكسي أو من أصحاب المنشآت السياحية، وأرجو أن يحقق لنا المهرجان ذلك.
    ارتفاع كبير على أسعار الأراضي

    متعهد وتاجر البناء السيد مظهر كان سعيداً بارتفاع أسعار الأراضي، فبعد أن كان سعر المتر في المنطقة حوالى 1500 ل.س فقد وصل اليوم إلى 17 ألف ليرة سورية، وهذا برأيه يدل على إقبال الناس على شراء الأراضي، وهم يأتون من خارج المنطقة ومن محافظات مختلفة وليسوا من أهل الوادي، وأضاف قائلاً: أقوم بتأجير الشقق السكنية لزوار المنطقة، وقد ازداد الإقبال على الاستئجار بشكل كبير خلال فترة المهرجان، وقد وصلت أسعار إيجار الشقة في الليلة الواحدة إلى 2500 ل.س، ومع ذلك فقد كانت جميع الشقق ملأى بالمستأجرين، وأعتقد أنه بعد فترة الحرب والظروف القاسية التي مرت بنا، فإننا سنتمكن من تعويض خسائرنا المادية خلال فترة المهرجان، فبعد أن كانت المنطقة خالية تماماً من السياح والمصطافين خلال فترة الحرب، استعادت ألقها اليوم وعادت الحركة إليها.
    لا انقطاع في الكهرباء

    المهندس واجب غضب رئيس مركز الكهرباء في منطقة الوادي أكد لنا أن التوجيهات جاءت بعدم قطع التيار الكهربائي خلال فترة المهرجان على الإطلاق، وأضاف قائلاً: نحن أعلنا الجاهزية القصوى خلال المهرجان، ولن تشهد المنطقة انقطاعاً في الكهرباء إلا في حال حدوث عطل فني طارئ خارج عن إرادتنا، ولكن الأمور الفنية تحت السيطرة ولا يوجد لدينا أية مشكلة من هذا النوع، وسنعود للتقنين لمدة ساعتين إلى أربع ساعات في اليوم بعد انتهاء المهرجان.
    مكتب تكسي

    السيد فؤاد صاحب مكتب تكسي في مرمريتا قال: إن جميع الطلبات التي يقوم بتوصيلها هي من الزبائن القادمين خصيصاً لحضور المهرجان وتمنى أن يصبح هذا المهرجان سنوياً بشكل ثابت لما له من انعكاسات إيجابية على الحياة الاقتصادية في المنطقة بشكل عام وعلى عمله بشكل خاص، أما بالنسبة لحال الطرقات التي يجوبها بشكل يومي فقد تمنى أن يتم في المهرجان القادم الاهتمام ببعض الطرقات التي لم يتم تعبيدها في هذا العام مثل طريق الزويتية وطريق تنورين، وعين الراهب، وأضاف إن عمله يعتمد بالدرجة الأولى على الموسم السياحي، ولذلك فإن هذا النوع من المهرجانات يفيده بشكل كبير.
    في سبيل الأفضل

    رغم كل الإيجابيات التي استمعنا إليها، كان لا بد من أن نستمع إلى بعض الملاحظات التي يمكن أن يتم تفاديها في الأعوام المقبلة، فالمحامي وليد مخول انتقد عدم وجود تغطية إعلانية كافية للفعاليات والأنشطة في المهرجان داخل منطقة الوادي، فالإعلانات كانت موجهة للقاطنين خارج المنطقة، حيث إن بعض أهالي الوادي لم يسمعوا بالكثير من الأنشطة إلا بالمصادفة، وليس من خلال الإعلانات، مع العلم أن الجميع لديهم الرغبة في حضور كل النشاطات والفعاليات المقامة خلال المهرجان، ورأى أن ما يميز المهرجان هذا العام إضافة إلى فعالياته المختلفة هو تدشين مجمع الخير السياحي الذي أعطى بعداً جديداً للمنطقة وطالب بإنارة الطريق من مفرق العريضة إلى مفرق عين العجوز.
    أشهر معالم المنطقة (كادر)

    تعد قلعة الحصن من أهم المعالم الأثرية التي تجعل من وادي النضارى منطقة جذب سياحي، فهي تتميز بموقع استراتيجي وتطل على شاطئ المتوسط من موقعها الذي يرتفع 750م عن سطح البحر، بنيت بعدة أساليب معمارية، بيزنطية، أوروبية، قوطية وعربية ونظراً لموقعها المرتفع فقد غدت صعبة الغزو، حيث بنيت على جبل شاهق وسط سهل مترامي الأطراف، تعرضت القلعة لزلزال قوي في عام 1157 ما أدى إلى زعزعة أساساتها، ليعاد تحصينها على مراحل كان آخرها على يد بيبرس عام 1271م ثم تحولت بعدها إلى مكان استقرار لحكام المنطقة خلال المرحلة العثمانية.
    أما دير مارجرجس نسبة إلى الشهيد القديس جاورجيوس فهو نقطة الجذب الثانية بعد قلعة الحصن في منطقة وادي النضارى، ويقع على هضبة تقابل قلعة الحصن ويضم ثلاثة مستويات:
    كهف يعتقد أنه كان معبداً لإله حميروس، وكنيسة تتسم بالعمارة البيزنطية، والكنيسة الكبيرة للدير التي بنيت عام 1857 من قبل رهبان من سورية واليونان وروسيا.
    أخيراً

    وعلى الرغم من كل الظروف التي سبقت المهرجان وأدت إلى تأجيله وتقليص مدته الزمنية، إلا أنها لم تتمكن من إطفاء بريقه، فالمهرجان أثبت وجوده كحدث استثنائي في المنطقة، وكخطوة جديرة بأن تتحول إلى مؤسسة دائمة تعمل على مدار العام.
    ربى القدسي الاقتصادية
    ------------------------------
    السيدة أسماء الأسد وأطفالها يشاركون في المهرجان
    قامت السيدة أسماء الأسد بزيارة غير رسمية إلى وادي النضارة مصطحبة أطفالها الثلاثة للمشاركة في فعليات مهرجان القلعة والوادي، واختارت بعض الأنشطة الخاصة بالأطفال في أكثر من قرية من قرى الوادي، حيث شارك أطفالها جنباً إلى جنب مع أطفال الوادي ببعض الألعاب، وربحوا الجوائز في بعض المسابقات.

    وقد فوجئ سكان وادي النضارة بزيارة السيدة أسماء الأسد وأطفالها والتفوا حولها وتبادلوا معها الأحاديث.

    كما عبر أهالي الأطفال المشاركين في الأنشطة عن سعادتهم بهذه الزيارة وقالوا: لقد انتابتنا مشاعر فرح لا توصف عندما شاهدنا أطفالنا يتسابقون ويلعبون مع أطفال السيدة أسماء الأسد دون أية قيود وبمنتهى البساطة والعفوية.

    ربى القدسي الاقتصادية

يعمل...
X