تويت
مدير التراث الشعبي في وزارة الثقافة
اتفاقية اليونيسكو لعام 2003 تشجع على حماية المعرفة المطلوبة
والمهارات اللازمة لممارسة التراث الثقافي اللامادي
دمشق-سانا اتفاقية اليونيسكو لعام 2003 تشجع على حماية المعرفة المطلوبة
والمهارات اللازمة لممارسة التراث الثقافي اللامادي
ألقى عماد ابو فخر مدير التراث الشعبي في وزارة الثقافة محاضرة حول التراث الثقافي اللامادي في ضوء اتفاقية اليونيسكو لعام 2003 بين فيها أهمية هذه الاتفاقية تجاه التراث الثقافي اللامادي في سورية ولاسيما على مستوى زيادة الوعي بهذا التراث باعتباره مصدرا رئيسيا للتنوع الثقافي اضافة إلى ما تهدف اليه الاتفاقية في مجال تعزيز علاقات الاحترام والتفاهم المتبادلة بين الشعوب.
وقال أبو فخر في المحاضرة التي قدمها في ثقافي المزة إن اتفاقية اليونيسكو لعام 2003 تشمل الممارسات والتصورات واشكال التعبير والمعارف والمهارات وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية تعتبرها الجماعات والمجموعات والأفراد جزءا من تراثهم الثقافي.
وتطرق مدير التراث الشعبي إلى أهداف الاتفاقية التي تنص على زيادة الوعي بالتراث الثقافي اللامادي واهميته باعتباره مصدرا رئيسيا للتنوع الثقافي اضافة إلى تعزيز علاقات الاحترام والتفاهم المتبادلة بين الشعوب من خلال تمكين الجماعات من هذا النوع من التراث وتحقيق الفهم الافضل لاشكاله التي تمارسها جماعات أخرى مستبعدة العناصر التي تنطوي على عدم احترام الآخرين من مجتمعات او افراد والتي تشكل تعديا على حقوق الانسان اضافة الى العناصر التي لاتتفق مع متطلبات التنمية المستدامة.
وأوضح الباحث ان هذا التراث المتوارث جيلا عن جيل تبدعه الجماعات والمجموعات من جديد في صورة مستمرة بما يتفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها وينمي لديها الاحساس بهويتها والشعور باستمراريتها ويعزز احترام التنوع الثقافي والقدرة الابداعية البشرية.
وأوضح الباحث أن عناصر التراث الثقافي اللامادي للاتفاقية تندرج ضمن التقاليد واشكال التعبير الشفهي بما في ذلك اللغة بوصفها وسيلة لنقل هذا التراث كالفنون الادائية والموسيقا التقليدية والرقص والمسرح اضافة الى الممارسات الاجتماعية والطقوس والمظاهر الاحتفالية والمعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون والحرف التقليدية.
وأضاف أن عناصر التراث الثقافي اللامادي لا تتغير مع مرور الوقت فحسب ولكنها تظهر تنوعا في نماذج التعبير في جميع الأوقات مشيرا إلى أن الاتفاقية لا تتحدث عن المعنى الاثري أو أصالة عناصر التراث الثقافي اللامادي اذ ثمة تفهم عام على ان التراث الثقافي اللامادي يتطور باستمرار ويكيف نفسه مع تغيرات الظروف الاجتماعية الاقتصادية اضافة الى التغيرات في البيئة الطبيعية والتأثيرات من خارج المجتمع.
وتشجع الاتفاقية على حماية المعرفة المطلوبة والمهارات اللازمة لممارسة التراث الثقافي اللامادي بدلا من التركيز على المنتجات النهائية مستعرضا أمثلة على عناصر التراث الثقافي اللامادي المدرجة ضمن اطار الاتفاقية.