إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مشروع المسرح التفاعلي في المدارس الحكومية يدخل عامه الثاني مؤكداً أهمية البرامج الفنية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مشروع المسرح التفاعلي في المدارس الحكومية يدخل عامه الثاني مؤكداً أهمية البرامج الفنية

    مشروع المسرح التفاعلي في المدارس الحكومية يدخل عامه الثاني
    وزارة التربية وروافد
    تؤكدان أهمية البرامج الفنية كجزء من تجربة التعليم المتوازن


    دمشق-سانا
    يستأنف مشروع المسرح التفاعلي في المدارس الحكومية نشاطاته وذلك في العشرين من أيلول الجاري عبر ثمانية عروض مسرحية تقدم في ثماني مدارس بدمشق.
    ويركز المسرح التفاعلي على استهداف مشاركين من مناطق مختلفة حيث يقوم المدربون بداية بتشكيل مجموعات العمل من خلال زيارة المدارس للقاء الطلاب وإعلامهم عن المشروع وتشجيعهم على الانضمام إليه إذ يأتي مشروع المسرح التفاعلي في المدارس الحكومية كجزء من جهود وزارة التربية ومشروع روافد الثقافي للأمانة السورية للتنمية من أجل تفعيل البرامج الفنية والمسرحية في عملية التعلم وتعزيز طرق التعليم المبتكرة عن طريق تفعيل المرافق المسرحية الموجودة أصلاً في المدارس الحكومية.
    وتأتي هذه المقاربة التعليمية التي تم تطبيقها على أيدي خبراء ومحترفين مدربين كي تحفز أداء الطلاب المدرسي في الوقت ذاته الذي تعزز فيه إدراكهم الفني وتزيد من احترامهم لذاتهم حيث يطبق المدربون في جلسات المسرح التفاعلي مفاهيم التمثيل الدرامي والألعاب المسرحية لتشجيع المشاركين على التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بطرق فعالة عبر دفعهم للإصغاء والاستجابة لنظرائهم.
    وتنتهي ورشات عمل المسرح التفاعلي بعروض مسرحية تجريبية مع الأطفال مبنية على قضايا تهمهم حيث يقوم المدربون في سير هذه العملية التربوية بالإشراف على الطلاب وإرشادهم ليكونوا مسؤولين بشكل كامل عن تطوير كل نواحي هذه العروض.
    وقالت رنا يازجي مديرة مشروع المسرح التفاعلي إن المشروع استطاع في عامه الأولٍ أن يحقق الهدف من وجوده بأن يظهر على الخريطة بوصفه فضاءً إبداعياً آمناً للطلاب نتمنى منه أن يثمر مع طلاب ومدربين جدد ينضمون للمشروع.
    وأضافت يازجي في حديث خاص لسانا أن مشروع المسرح التفاعلي عمل منذ انطلاقته في أيلول 2009 على تأهيل أكثر من 26 مدرباً من خلال ورشات عمل حول هذا النوع من المسرح تحت إشراف الدكتورة ماري إلياس المدير الفني للمشروع وأول من أدخل تقنيات العمل التفاعلي إلى سورية حيث نفذت هذه الورشات كل من ريم محمد وعمر أبو سعدة مساعد المدير الفني للمشروع.
    وأوضحت يازجي أن المشروع منذ انطلاقته العام الماضي عمل على اختيار وتأهيل 16 مدرباً جديداً لينضموا إلى الفريق خلال العام الدراسي القادم.
    وقالت الدكتورة إلياس إن مشروع المسرح التفاعلي يعتبر تعليم وتنمية شخصية الطالب من أحد أهم الأهداف التي على المشروع أن يحققها إذ أن الطريقة الوحيدة التي يمكننا بها ضمان استمرار نجاح هذا المشروع هي عن طريق تطوير القاعدة المعرفية ومهارات المدربين الموهوبين.
    ويشارك حتى الآن ما يزيد على 300 طالب في هذا المشروع الرائد إذ جاءت ردود المشاركين إيجابية بشكل لافت ولاسيما في المناطق التي لا يحظى الأطفال فيها إلا بالقليل من الأنشطة اللاصفية حيث قدم المشاركون في المشروع عدة عروض مسرحية في الصيف تضمنت عروض دمى واسكتشات ومشاهد تفاعلية.
    وكانت عروض المسرح التفاعلي للعام الماضي جزءا من عملية تعليمية وفنية متكاملة فضلاً عن أنها المحرك الأساسي لخلق نوع من الحوار بين الطلاب والبيئة المحيطة بهم مباشرة بخلاف مفاهيم المسرح التقليدي ذي الفضاء المحدد على الخشبة حيث يعتمد المشروع على التفاعل بين الطلاب والجمهور ما يحث عبر هذه المقاييس على خلق حوارات وتعاطف بين المشاركين وأهاليهم وأقاربهم ومدرسيهم وباقي الحضور من الطلاب.
    واستطاع المشاركون بناء على تجاربهم الحياتية الواقعية وتحت إشراف مدربيهم خلال الجولة الأخيرة من العروض طرح قضايا هامة تعنيهم كالتمييز المجتمعي بين الذكور والإناث حيال مسألة التعليم والأفق التعليمي المتوقع من كليهما إضافةً إلى ظاهرة العنف في المجتمع المدرسي بينهم وغيرها من القضايا فعلى سبيل المثال تطرق أحد المشاركين في أحد مشاهد عرض الدمى للحديث عن استيائه من سخرية أصدقائه المتعلقة بوزنه الزائد مواجهاً تلك المشاغبات الصبيانية برأيه بأن الناس يخلقون بأشكال ومقاسات مختلفة.
    من جانبها قالت ندى عثمان علاء الدين مديرة مشروع روافد إن مشروع المسرح التفاعلي في المدارس الحكومية تحول إلى مجتمع من الطلاب المبدعين ومن المدربين والداعمين الذي يؤمنون بشدة بأهمية المسرح والفنون الأخرى كجزء من تجربة التعليم المتوازن حيث نطمح إلى توسيع هذا المجتمع عن طريق تشجيع أفراد أكثر ليسألوا عن المسرح التفاعلي ليسعوا لدعم دمجه في المدارس الحكومية السورية.
    وتعد وزارة التربية مسؤولة عن تولي وإدارة كل النواحي المتعلقة بنظام المدارس الحكومية السورية حيث عبرت الوزارة عن رغبة واضحة في تطوير طرائق تعليم تفاعلية وكذلك في إحياء المسارح الموجودة في المدارس.
    يذكر أن مشروع المسرح التفاعلي يقام بالتعاون بين وزارة التربية ومشروع روافد والأمانة السورية للتنمية ومنظمة دروسوس.
    وروافد هو المشروع الثقافي الخاص بالأمانة السورية للتنمية حيث يؤمن هذا المشروع أن الثقافة والفن والتراث بكل تنويعاتها وأشكالها هي مكونات أساسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في أي دولة.
    ومنظمة دروسوس منظمة هدفها تمكين الأشخاص لتحسين ظروف حياتهم حيث يتحمل كل فرد مسؤولية نفسه ومسؤولية الآخرين ومسؤولية البيئة المحيطة به وتدعم المنظمة المواهب وتساعد على خلق ظروف مناسبة للناس ليرتقوا لتحمل هذه المسؤوليات.
    والأمانة السورية للتنمية هي منظمة غير حكومية تأسست عام 2007 كي تكون مصدر إلهام للأفراد والمجتمعات في سورية وتمكنهم من رسم ملامح مستقبلهم وإبراز طاقاتهم الكامنة وتنضوي تحت مظلة الأمانة عدة مشاريع ( فردوس-مسار-شباب-روافد-مركز الأبحاث التنموية ).
    ويقام مشروع المسرح التفاعلي هذا العام في كل من المدارس التالية: أنس بن مالك –كفرسوسة، الخولاني-الزاهرة، المتنبي-دمر، الثقفي-المهاجرين، أحمد أومري-ركن الدين، ممدوح قرة جولي-برزة، قتيبة بن مسلم الباهلي-المزة، سليمان شعيب-المزة.


  • #2
    رد: مشروع المسرح التفاعلي في المدارس الحكومية يدخل عامه الثاني مؤكداً أهمية البرامج الفنية

    يارب من أجل الطفولة وحدها ....أفض بركات السلم شرقا و مغربا

    تعليق

    يعمل...
    X